عباس شراقي: إثيوبيا تستعد لتخزين 10 مليارات متر مياه بالملء الثالث لسد النهضة
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة: إن إثيوبيا قامت بفتح إحدى فتحات التصريف في سد النهضة من أجل تجفيف الممر الأوسط، وبدأت أعمال التعلية في الجانبين والممر الأوسط.
مستهدف الملء الثالث لسد النهضة
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة "إم بي سي مصر": أن إثيوبيا قامت بتعلية الممر الأوسط 6 أمتار، والمستهدف الوصول إلى 20 مترًا.
هدف إثيوبيا
وأكد: أنه في حال نجحت إثيوبيا في تعلية الممر الأوسط لـسد النهضة إلى 20 مترًا سيؤدي ذلك إلى تخزين أديس أبابا خلف السد 10 مليارات متر مكعب في الملء الثالث.
مستهدف سد النهضة
ولفت إلى أن إثيوبيا تستهدف في الملء الثالث لسد النهضة تخزين كميات مياه أكبر من الملء الأول والثاني، مشيرًا إلى أن أديس أبابا تستهدف من السد تخزين 70 مليار متر مكعب.
توقعات الملء الثالث لسد النهضة
وأشار شراقي: إثيوبيا خلال العامين الماضيين قامت بتخزين 8 مليارات متر مكعب، ومن المتوقع أن تخزن 5 مليارات متر مكعب.
وقال الإعلامي عمرو أديب: "كل ما نشوف أزمة سد النهضة نترحم على جمال عبد الناصر اللى عمل السد العالي، وأنا مش ناصري".
قيمة المياه
وأضاف خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر": "إحنا مش بنتكلم عن شحنة قمح ولا أرز جاية ولا مش جاية ولكن بنتعامل مع المياه اللى هي تعني حياة".
قراءة الفاتحة على روح عبد الناصر
وتابع: "كل لما نشوف وضع سد النهضة لازم نقرا الفاتحة لمن بنى السد العالي ونتذكر العظمة المصرية في بنائه، وأنا لست ناصريا ولا من أنصار عبد الناصر ولكن السد العالي هو ملحمة مصرية وبإسم عبد الناصر الذي لم يفتتحه قبل رحيله".
قيمة السد العالي
وأكمل: "النهاردة أجيال وراء اجيال تعرف قيمة السد العالي".
وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة: إن المياه التي تنوي إثيوبيا تخزينها في شهر يوليو المقبل؛ من نصيب السد العالي، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يكون سقوط الأمطار في شهر يوليو المقبل أعلى من المتوسط.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنهم سيعملون على تخزين من 3 إلى 5 مليار متر مكعب مياه خلال فترة الفيضان «إثيوبيا تطمع في تخزين 10 مليارات؛ ولن يشعر المواطن المصري بآثار هذا التخزين».
وتابع أن المياه التي ستخزنها إثيوبيا مقتطعة من المياه التي كانت ستقدم إلى السد العالي، مشيرًا إلى أنه لو حدث تخزين في شهر يوليو؛ فإن هذا يعني اختراق إثيوبيا للاتفاقات والأعراف الدولية للمرة الرابعة «حصل قبل كده تشغيل أول وثاني».
تخوف السودان
وأوضح أن هذا التخبط يجعل السودان متخبط في عملية تخزين المياه عبر سدوده، لافتًا إلى أن الخرطوم لا يملك معلومة كافية تمكنه من تفريغ السد، أو المحافظة على المياه بسبب الإجراءات الإثيوبية حيال سد النهضة «السودان متخوف من تخزين أديس أبابا 5 مليارات أو أكثر؛ وتحاول الخرطوم مسك العصا من المنتصف».
ولفت إلى أن مصر اتخذت تدابير حتى لا يشعر المواطن بتخزين إثيوبيا المياه، ولا خوف على مصر حتى لو خزَّنت أديس أبابا 10 مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل.
