باحث: الشريعة الإسلامية تجنب الأمة الفتن ولا يوجد مجتمع معصوم
قال أحمد صلاح التاي، الكاتب والباحث إنه لا يوجد في الإسلام مجتمع المؤمنين المعصوم من الفتن والصدامات، كما يزعم بعض مشايخ السلف، موضحًا أن مثل هذه القناعات والتعبير عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يضيف للإسلام شيئًا، بل يضع المسلمين في ضغط شديد بسبب تفسيرات غير واقعية للحياة والبشر.
قوة شريعة الإسلام
وأضاف كمال: الإسلام وضع شرائع وتربية تجنب الأمة الفتن إذا التزم المسلمون بها وفهموا مقاصدها جيدًا، لكن إذا ظهر من خالفها بينهم، يوجد في شرائع الإسلام وتربيته أيضًا ما يخفف من تأثير الفتن سريعًا حتى تنجلي الفتنة وتعود الألفة.
اختتم: الإسلام يوجد تجنب الفتن أو علاجها بعد وقوعها حتى تحدث الألفة التي تعم فيها محبة التوحيد والسنة وتغلب كل شيء، على حد قوله.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله، ومما صح من أحاديث النبي.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها، عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.