تركيا تستدعي السفير اليوناني في تصعيد جديد بين البلدين
ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس الجمعة، أن تركيا استدعت السفير اليوناني لدى أنقرة إلى مقر وزارة الخارجية للاحتجاج على ما وصفته بـ“توفير اليونان فرصا لجماعات إرهابية لممارسة أنشطتها“.
وقالت الوكالة: إن السفير كريستودولوس لازاريس استُدعي أيضا بعد أن سمحت اليونان باحتجاج بالقرب من السفارة التركية في أثينا نظمه حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
ويأتي الاحتجاج بالتزامن مع إعلان تركيا نيتها شن عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تعتبرها أنقرة ”جماعة إرهابية“.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال هذا الأسبوع: إن تركيا أوقفت المحادثات مع اليونان لأسباب منها خلاف مع رئيس وزرائها وما تصفه أنقرة بانتهاكات للمجال الجوي، في أحدث انتكاسة لعلاقة البلدين الجارين، والتي تشهد اضطرابا منذ فترة طويلة.
وبعد توقف دام خمس سنوات، استأنف العضوان في حلف شمال الأطلسي العام الماضي المحادثات لمعالجة الخلافات بينهما في البحر الأبيض المتوسط والقضايا الثنائية الأخرى.
وفي الإطار ذاته قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الأربعاء الماضي، إن المستشار الألماني أولاف شولتس دعا تركيا إلى التزام ضبط النفس تجاه اليونان مع تصاعد التوتر بين البلدين.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي في برلين ”المستشار يرى أنه من الضروري، نظرا للوضع الحالي، أن يقف جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي معا وأن يبتعدوا عن الاستفزازات فيما بينهم“.
وتابع: ”اقتحام المجال الجوي اليوناني والتحليق فوق الجزر اليونانية ليس أمرا مقبولا، يأتي بنتائج عكسية بينما يبدو ويتعارض مع روح التحالف“.
وتركيا واليونان، وكلاهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي، على خلاف منذ فترة طويلة بشأن عدة قضايا منها الحدود البحرية وامتداد الجرف القاري لكل منهما إضافة إلى قضايا الفضاء وقبرص المقسمة عرقيا.
وأوضح المتحدث أن ألمانيا ملتزمة بحل القضايا المفتوحة بين اليونان وتركيا في حوار خاص وعلى أساس القانون الدولي.