تسعى لإنتاج ثلث سيارات العالم.. فورد تضم آلاف الوظائف لمصانعها
في الوقت الذي تعاني فيه العلامات الكبرى في صناعة السيارات من أزمات طاحنة وتسعى لتخفيف الإنفاق والوظائف بكل الطرق الممكنة، يبدو أن شركة فورد العملاقة تغرد خارج السرب، إذ تخطط لإضافة أكثر من 6200 وظيفة، وتحويل 3000 عامل مؤقت إلى موظفين بدوام كامل يحصلون على مزايا كاملة ورعاية صحية وأجور أعلى.
ما السر في تعزيز العمالة بـ فورد؟
تعمل الشركة وفق خطة طموحة لتعزيز إنتاجها من السيارات الكهربائية وخصصت لذلك 50 مليار دولار حتى عام 2026، بعد أن كانت تنفق 30 مليار دولار في السابق.
ترغب فورد في تقسيم مهام العمل، محركات الاحتراق الداخلي (ICE) في السيستم الجديد ستعمل كوحدات منفصلة في خطوة تهدف إلى اصطياد استثمارات شركة تسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، بما يمنحها أفضلية في صنع أكثر من مليوني مركبة كهربائية سنويًا على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2026، أي حوالي ثلث الإنتاج العالمي.
بخلاف محركات الاحتراق، ستستثمر الشركة بقيمة 3.7 مليار دولار في تدشين مصانع تجميع في ولايات ميتشيجان وأوهايو وميسوري لإنتاج السيارات التي تعمل بالكهرباء والبنزين.
من أين التمويل؟
تملك فورد موارد ضخمة ولديها تنوع في الدخل، إذ ارتفعت أسهمها بنسبة 2.4٪ في تعاملات ما بعد الظهيرة كما تتلقى الشركة حزم حوافز بانتظام من الولايات الأمريكية، منها ما أعلنت عنه مؤخرا بقرب تلقيها حوافز تبلغ حوالي 150 مليون دولار ونحو 200 مليون دولار من ميشيغان وأوهايو على التوالي، وهو ما يمكنها من تنفيذ سياساتها المالية الجديدة الطموحة.
عن فورد
شركة أمريكية متعددة الجنسيات لتصنيع السيارات، أسسها هنري فورد في مدينة ديربورن بولاية ميشيجان الأمريكية ولا تزال مقرات الشركة الأساسية في تلك المدينة.
تعتبر فورد من أكبر 10 مصنعي السيارات في العالم، إذ نجحت بامتياز في الاندماج مع ثورة التكتلات الاقتصادية، ودمجت معها شركات أخرى وأصبحت فورد هي المعنية بإنتاج وتطوير وتصميم كل من جاكوار ولاند روفر وميركوري واستون مارتن ولنكولن وقطاع السيارات في فولفو.
يرأس شركة فورد ويليم فورد حفيد المؤسس هنري فورد ونائبه جوزيف هينريخس ويتواجد في الشركة العديد من المهندسين والخبراء والمصممين من ذوي الكفاءة والخبرة والذين أوصلوها لما هي عليه الآن.
