أثارها التابعي.. هل تسبب عمر الشريف في تفاقم أزمة عبد الحليم حافظ الصحية بسهراته؟
في عام 1964 أصيب الفنان عبد الحليم حافظ "، الذي ولد في يونيو 1929 - رحل عام 1977 ـ بنزيف أثناء غنائه في المغرب بدعوة من الملك محمد الخامس ونقل على إثره الى لندن للعلاج وكانت أطول فترة أمضاها في العلاج استمرت ستة أشهر، وكان عبد الحليم يراسل الكاتب محمد التابعى بخطابات يشرح فيها تطور أحوال المرض عنده وأنه يسهر أحيانا مع صديقه الفنان عمر الشريف.
على الفور كتب التابعى مقالا هاجم فيه عمر الشريف بتسببه في تفاقم حالة عبد الحليم بسبب سهراته التي دعاه إليها، فغضب عمر الشريف وثار واتصل بعبد الحليم الذى أرسل خطابا إلى محمد التابعى يبرئ الشريف من أى اتهام ونشرته مجلة آخر ساعة قال فيه:
عمر الشريف بريء
أستاذنا الكبير، من فراشى بمستشفى سان جيمس بلندن أرسل إليك تحياتى واحترامى، قرأت مقالك الذى كتبته عني لكنْ هناك شيء نزع قلبى بما كتبته عن الصديق عمر الشريف أبين لك أن الشريف لم يسهرنى بل العكس أنا الذى أجبرته على السهر معى في تلك الليلة، أنا أقول الحقيقة.
ضيق نفسى
وأضاف عبد الحليم: لقد كنت في ضيق نفسى وقلق غريب لا أدرى له سببا، فاتصلت بعمر الشريف وهو صديق عزيز على ورجل وأخ ومصرى مائة بالمائة وذهبت إليه وجلست معه نتناقش وقال لى "كل شيء حايبقى كويس خليك مع الله ولا تخف ولا تقلق وحاول تحافظ على نفسك وقوم علشان تنام وتستريح"، وهذا ما حدث والله العظيم لقد أجبرته على السهر ونزلت من عنده في الثانية صباحا، ورجعت سائرا على قدمى إلى شقتى وحاولت النوم فلم استطع، أخذت منوم فلم أنم حتى الصباح وطلبت الاتصال بالدكتور "تانر" فلم نجده وأخذت حقنة ونمت بعض الشيء.
وتابع: جاء الأستاذ محمد عبد الوهاب، وجاء عمر الشريف ليطمئن علي وتناولنا الغداء وانصرف الاثنان، وأحسست بالنزيف ونقلت إلى المستشفى وتم نقل الدم وبعدها توقف النزيف بعد عناء الأطباء، وحاولت أن أعرف سبب النزيف وعلمت أن الحقن التي أعالج بها هناك تسبب أحيانا هذا النزيف وأن الأطباء كانوا يخرجونى من المستشفى ويوقفوا بعض العلاجات خصوصا أنى تناولت منه كميات كبيرة وأن غلطتى إنى سمعت كلامهم وخرجت إلى شقتى بلندن.
وأخيرا أستاذنا الكبير أعرف أنك تكتب دائما الحق ولذلك أردت أن تعرف الحقيقة منى وكل رجائى أن تنشرها على الناس التي ظلمت عمر الشريف ولا اريد ان تظلمه أنت أيضا، أبقاك الله لى ولبلدك الذى ترفع من شأنه بفلمك.
أسعد الاوقات
وعلق عمر الشريف بأنه تربطه صداقة قديمة مع عبد الحليم منذ مشاركته فيلم أيامنا الحلوة، “ومن يومها قامت بيننا صداقة قوية ولم يحدث أن نسيته أن نسينى للحظة واحدة وكنت أزوره عندما يحضر إلى لندن أو باريس حيث أكون مودودا ولم يحدث أن شجعته على السهر يوما لأنه هو كان يجب السهر وكنا نقضى معا أسعد الأوقات في مصر وفى الخارج”.
