41 عامًا على وفاة أسطورة الجيتار عمر خورشيد.. هذا ما فعله معه عبد الحليم وبليغ
هو رائد العزف على آلة الجيتار للألحان العربية فكان له أسلوب في العزف على الآلة بالريشة.. أسعد الجماهير التي أحبت نغماته وموسيقاته.
ورث الفن عن أبيه، فهو ابن المبدع أحمد خورشيد، أحد رواد التصوير السينمائى.. بدأ الفنان عمر خورشيد ـ رحل فى مثل هذا اليوم عام 1981 ـ دراسة الموسيقى منذ سنواته الأولى بالمعهد اليوناني، وتعلم العزف على العديد من الآلات الموسيقية إلا ان آلة الجيتار جذبته فدرسه، وبدأ يتفوق ويتميز في العزف عليه.
ولد عمر خورشيد عام 1945 بحى عابدين بالقاهرة من أسرة فنية، فهو شقيق الفنانة شريهان، التحق بقسم الفلسفة بكلية الآداب بالرغم من احترافه العزف على الجيتار، كما كون وهو طالب فريقًا لعزف الألحان الغربية في الفنادق والملاهي، ثم انضم إلى فريق “بى تى شا” وكانت بداية انطلاقه الفني.
لفت عمر خورشيد انتباه المطرب عبد الحليم حافظ، فضمه إلى الفرقة الماسية، وترك له مساحات للعزف المنفرد معه، وأصبح من أقرب أصدقائه، مما ساهم في شهرته وانتشاره وأصبح مبتكرا لظاهرة العازف النجم.
وعن طريق والدته عواطف هاشم سيدة المجتمع، تعرف على كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت صديقة لوالدته، فأصبح عازفا في أغانيها بعد أن اقنع بليغ حمدي، أم كلثوم بضم الجيتار الى موسيقى اغنياتها في اغنية "سيرة الحب" ليتعاون معها بعد ذلك في أغنيات: أغدا ألقاك، دارت الأيام، ليلة حب.
عذوبة العزف النادرة
وصفه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بأنه رائد لكل من أمسك بعده آلة الجيتار، وانه أول من عبر بجيتاره عن الموسيقى الشرقية بعذوبة لن تتكرر.
ساعدت وسامة عمر خورشيد بجانب شخصيته الموسيقية الواضحة في عزفه على اكتساب شعبية كبيرة مما أهله للدخول الى عالم السينما والمشاركة في بطولة بعض الأفلام، كما ألف الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام وحصل أول فيلم قام بتأليف الموسيقى التصويرية له "ابنتى العزيزة" على الجائزة الأولى في مهرجان طشقند العالمى ،
ليلة الزفاف
ومن الأفلام التي قام بتأليف موسيقاها الرصاصة لاتزال في جيبى، قطة على نار، اذكرينى، أين عقلى، حتى آخر العمر، وغيرها حتى وصل عددها 100 فيلم، قام بالتمثيل في 17 فيلما، كان آخرها "دموع في ليلة الزفاف" مع بوسي.
اختاره الرئيس السادات عام 1979 ليعزف موسيقاه أثناء توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل في البيت الأبيض فعزف مقطوعة (طلعت يامحلا نورها شمس الشموسة) لسيد درويس، ليلة حب لبليغ حمدي، وصفق له الحضور كثيرًا، وضع بعدها عمر خورشيد على القائمة السوداء، وقاطعته الدول العربية المناهضة لاتفاقية السلام.
نهاية مأساوية
امتلأت حياة الفنان عمر خورشيد رغم قصرها بالكثير من الاحداث والمغامرات والزيجات، حتى انتهت حياته بحادث سيارة مأساوى في مثل هذا اليوم منذ واحد وأربعين عاما، وقيدت الحادث ضد مجهول، ولم يترك لنا سوى مقطوعات موسيقية من عزفه ـ عاشت أكثر منه ـ إلى جانب لقاءات تليفزيونية محدودة للغاية.