مجدي سخى: الفن مرآة المجتمع ونحاول استعادة الصورة الذهنية للمحامي
قال مجدي سخى، وكيل نقابة المحامين، القائم بأعمال نقيب المحامين، إن المحاماة كنز لا يقدره إلا من يعرفه، ولابد أن يعرف المحامي قدره وقيمته في المجتمع، ومن أراد أن يستمر في المحاماة ينبغي أن يكون مقتنعا أنه يؤدي رسالة ومهمة كبرى.
وأضاف خلال كلمته بافتتاح معهد محاماة القاهرة الكبرى في دورته الخامسة "تحدثت منذ أيام في إحدى المداخلات الهاتفية على التلفزيون عن صورة المحامي في المسلسلات، فالسينما والفن هما مرآة المجتمع ولا خلاف في هذا، وعلينا الرجوع بالذاكرة إلى فترة الخمسينيات حتى نهاية السبعينيات، نجد أن صورة المحامي يتم تناولها فيالأعمال الفنية بشكل محترم وشكل لائق وهو ما يعبر عن حقيقة المحامي في هذاالزمن، ولذلك نعمل على أن نعيد المحامي إلى المكانة التييستحقها وكان عليها فترة الخمسينيات والستينيات، ولن نصل إلا بالالتزام بآداب وأخلاق المحاماة".
أكد أن الصدق في العمل والأمانة مع الموكل هما أساس المهنة، وتوجيه شباب المحامين على ضرورة حضور المعهد للاستفادة من المحاضرات والمحاضرين
الممارسة العملية للمحاماة
وأكد "الجمال" أن معهد المحاماة يعد ممارسة فعلية للمهنة فنصوص القانون متواجدة في الكتب، ولكن النجاح في العمل برسالة المحاماةيكون بالممارسة العملية، والتعامل مع القضايا المدنية، الإدارية، والجنائية، وكيفية التعامل مع الوقائع في القضية الموكل فيها، وشهود الإثباتوالنفي، والأدلة المتوفرة في الدعوى والمنقسمة إلى دليل قوي ومادي.
تقديم صورة حقيقية
وأضاف: "أن المحامي هو من يعايش الواقعة بكل تفاصيلها هو الدفاع ويقدم صورة حقيقية للواقعة لعرضها على المحكمة مرفقة بالأدلة. ونوّهإلى أن ممارسة مهنة المحاماة لها ضوابط وشروط ينبغي توافرها فيمن يمتهنها، أولها: أن يعي ويؤمن بأن الرزق بيد الله؛ لأنه لا يتقاضىراتب شهري وإنما هو من يحدد أتعابه ويُقدّرها، وقد تأتي أيامٌ يشح فيها عمله وثانيها: أن يكون أمينًا على ما يؤتمن عليه؛ لأنه لا رقيب عليهفي عمله أو في علاقته بالموكل إلا الله، مشيرًا إلى أن رسالة المحاماة أخطر من رسالة القضاة؛ لأن القاضي يحكم طبقا لوقائع الدعوى،وإنما المحامي يتحمل الدعوى منذ بدايتها حتى الحكم فيها.