زغلول صيام يكتب: المهندس إيهاب لهيطة وإدارة المنتخب الوطني
بادئ ذي بدء أنا مدين باعتذار للمهندس إيهاب لهيطة عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة الحالي وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق ومدير المنتخب الوطني السابق حيث تناولت في مقالي أمس أبرز من تولوا منصب مدير المنتخب الوطني ولم أشر إليه ….
وعندما عاتبني أحد الأصدقاء المقربين على هذا التجاهل كان لابد من الاعتذار وكتابة مقال يرد للرجل كل ما قدمه خلال السنوات الماضية وكنت شاهدا على الكثير منها.
وعندما كتبت أمس عن ضرورة قيام اتحاد الكرة بتعيين مدير للمنتخب الوطني لأن المنصب لم يعد رفاهية ومنصب المدير ليس مجرد ديكور بقدر ما هو شراكة مع المدير الفني لإنجاز مهمة وطنية خاصة وأن الفترة الماضية شهدت بعض السقطات وبالتالي كتبت محذرا من سقطة كبرى تأتي على الأخضر واليابس.
والمهندس إيهاب لهيطة رجل تستطيع أن تضبط ساعتك على مواعيده ودقيق جدا في كل شيء وبالتالي كان لابد من ترجمة جهده إلى شيء ملموس خلال حقبة هيكتور كوبر.
وصلنا ثلاث مرات للمونديال الأولى عام 1934 وقتها لم تكن أفريقيا تعرف أن هناك رياضة اسمها كرة القدم ولم يكن هناك كاف ولا يحزنون والثانية عام 1990 في إيطاليا وبالأمس منحنا المهندس سمير عدلي حقه في إضافة هالة من الاحترام لهذا المنصب …
المرة الثالثة كانت في عام 2018 وربما غطى على الإنجاز نتائج الفريق في روسيا ولكن الحق يقال إن المهندس إيهاب لهيطة كان له دور أكثر من رائع وكانت أفضل قرارات المهندس هاني أبو ريدة عندما أسند إدارة المنتخب لرجل كان عضو مجلس إدارة ويجلس على مائدة الجبلاية ولكنه اكتشف فيه الناحية الإدارية حيث يشتهر لهيطه بالنظام والترتيب والدقة في كل شيء.
تعاملت معه عن قرب في العديد من سفريات المنتخب خلال مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018 وبالتالي لم أصدق الشائعات التي روجها البعض للنيل من اتحاد الكرة والرجل والحق أن معسكرات المنتخب كانت تشهد نظاما غير مسبوق وغرف اللاعبين وإقامتهم ثكنات عسكرية ممنوع الاقتراب والتصوير ولكن …..
ولكن وقت الهوجة يختلط الحابل بالنابل طالما أن الفريق خسر مباراة وتكال الاتهامات هنا وهناك ولكن للحق لم أعهد أحدا في نظام المهندس إيهاب لهيطة في ادارة المنتخب ولم يتوقف الأمر عند ذلك ولكن تخرج من تحت يديه كوادر إدارية من نوعية محمد صلاح ومحمد طاهر ورامي بكر ….
في النهاية أرجو أن يتقبل المهندس إيهاب لهيطة اعتذاري وبالتوفيق فيما هو قادم.