رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: المنتخب الوطني يحتاج مديرا وبلاش شغل السفرجية !!

ايهاب جلال والحضري
ايهاب جلال والحضري يراقبان الدوري

رغم عدم اقتناعي الشخصي بالكابتن إيهاب جلال مديرا فنيا للمنتخب الوطني المصري، ولكن بما أنه أصبح وجوده أمرا واقعا تحتم علينا دعمه وتذليل كافة العقبات أمامه لعل وعسى يحقق ما فشل فيه الآخرون…
واقع الأمر أنني أرى أن اتحاد الكرة يتعامل مع الرجل كأنه مرحلة مؤقتة.. وماذا دليلي؟!

دليلي هو عدم وجود مدير إداري يمتلك خبرات كبيرة في جهاز إيهاب جلال حتى الرجل الذي كان يملك خبرة "محمد صلاح" تمت إقالته وبات مصير المنتخب في مهب الريح.
 

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم اعتماد منطق السفرجية في التعامل مع المنتخب، لأن إدارة المنتخبات أصبحت علما ولا تخضع للفهلوة وليس لها علاقة بالكاجو. 


إدارة المنتخب علم 
 

إدارة المنتخبات ليست حجز طيارات خاصة ولا حجز فنادق خمس نجوم ولكن من يتعرض لها لابد أن تكون عنده خلفية رياضية حتى لا يقع الفريق في المحظور بدليل أن الأخ الذي حجز للمنتخب في السنغال وضع المنتخب الوطني في فندق يبعد 80 كيلومترا عن ملعب المباراة وبالتالي وصل الفريق متأخرا. 
مدير المنتخب الوطني يعرف أن هناك نهائي إفريقيا لابد أن يتابعه الجهاز الفني واللاعبون طالما أن هناك طرفا مصريا أمس فكان لابد أن يبلغ المدير الفني حتى ينهي المران قبل أن تبدأ المباراة ولكن (سمك - لبن - تمر هندي).. الأهلي يلعب نهائي إفريقيا والمنتخب الوطني يؤدي مرانه على استاد الدفاع الجوي. 
والحق أن الراحل الكابتن محمود الجوهري أول من اهتم بهذا المنصب، وبدلا من منصب إداري المنتخب أصبح مدير المنتخب وكان المهندس سمير عدلي ومهمته لا تقتصر على حجز الطيران والفنادق وتصاريح السفر وإنما تعدت للمشاركه في وضع برنامج المعسكر والاتفاق على المباريات الودية ثم الدكتور علاء عبد العزيز مرورا بالراحل صادق عبدالمنعم وأيمن حافظ وعادل محفوظ. 


منصب ليس للرفاهية 
 

ومنصب مدير المنتخب ليس رفاهية بقدر ما هو مهم، مثل اختيار المدير الفني لأن المدير الناجح هو الذي يوفر المناخ المناسب للمدير الفني، ولكن كيف وهناك من يحاول السيطرة على اتحاد الكرة بأكمله..
وليس من مصلحته وجود واحد من هؤلاء المديرين المتميزين لأن وجودهم سيقضي على السبوبة ولن يقوم بحجز الطيارات الخاصة ولا الفنادق ولا أشياء كثيرة ولا يعنيه إذا كانت هناك راحة للمنتخب أم لا. 
كارثة إدارية 
واقع الأمر يؤكد أننا مقبلون على كارثة إدارية لأنك أسندت الأمر لغير أهله وتعاملت بمنطق السفرجية مع أمر جلل يحتاج إلى متخصص ولكن نحن في زمن الفهلوة والشطارة. 
وإذا كان مجلس اتحاد الكرة يتعامل بمنطق التوفير الذي أعلن عنه منذ قدومه فإنه سيجني الفشل والخسارة وأقل خسارة ستقضي على كل ما وفره .. منطق أن موظف (بشلن) يحل المعضلة وهنا يقصد بالشلن خمسة آلاف جنيه بدلا من المدير الذي يتقاضى قرابة الـ70 والـ80 ألف جنيه هو منطق مغلوط جدا لأن هناك أمورا خلفية لا يعلمها إلا الواحد القهار. 
أقولها وأجري على الله وفروا المناخ لإيهاب جلال حتى لا يتحول هو الآخر لضحية وقبل أن تعضوا أصابع الندم.. اللهم قلت اللهم فاشهد.
 

الجريدة الرسمية