ضحية جديدة للروبل.. الدنمارك تنضم لقائمة المحرومين من الغاز الروسي
أعلنت شركة جازبروم الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها ستقطع إمدادات الغاز إلى الدنمارك في بداية شهر يونيو المقبل.
شركة الطاقة الدنماركية
ومن جانبها أكدت شركة الطاقة الدنماركية "أورستد"، أن شركة غازبروم الروسية أبلغتها، أنها ستوقف إمداد الغاز في مطلع شهر يونيو، وذلك على خلفية عدم انصياع الدنمارك لمطالب موسكو بالدفع بالروبل.
ومن جانبه قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لموقع شبيجل الألماني: إن أوروبا قد تواجه نقصًا في الوقود هذا الصيف بسبب الشح في أسواق النفط.
ونقل عن بيرول: "عندما يبدأ موسم العطلات الرئيسي في أوروبا والولايات المتحدة، سيرتفع الطلب على الوقود، وعندها يمكن أن نشهد نقصًا، على سبيل المثال في الديزل، أو البنزين، أو الكيروسين، خاصة في أوروبا".
أزمة الطاقة الحالية
وقال بيرول وفقًا للتقرير: إن أزمة الطاقة الحالية "أكبر بكثير" من صدمة النفط في السبعينيات وستدوم أيضًا لفترة أطول.
وقال بيرول: "في ذلك الوقت كان الأمر يهم النفط فقط، الآن لدينا أزمة نفط، وغاز، وأزمة كهرباء في آن واحد".
حظر المنتجات البترولية
وأظهرت مسودة الاجتماع الاستثنائي لقادة الاتحاد الأوروبي، اتفاقا مبدئيا على حظر المنتجات البترولية وواردات النفط الروسي المنقولة بحرا ضمن الحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو.
وأوضح الخبير النفطي كامل الحرمي، أن القرار الأوروبي وضع معالم لكيفية التعامل مع الطاقة الروسية سواء الغاز أو النفط، وأنه محدد بمدة وسيتم الاستغناء عن الطاقة الروسية في نهاية المطاف.
وتوقع أن يكون هناك توجه نحو تحويل الصادرات النفطية من الخليج نحو أوروبا، مما سيخلق انخفاضا في المعروض النفطي في السوق، خاصة وسط عدم امتلاك أعضاء أوبك طاقة إنتاجية فائضة، مشيرًا إلى أن أسعار الخام ستشهد ارتفاعات في الفترة المقبلة.
أعلى مستوى
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ شهرين، الاثنين، في وقت تنتظر الأسواق معرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي قبل اجتماع يتعلق بالحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وتجاوز خام برنت مستوى 121 دولارا للبرميل، مع إعلان بكين تخفيف قيود الاغلاق في المدن الصينية الرئيسية والسيطرة على تفشي فيروس كورونا. ويتداول خام برنت عند 121.55 دولار، بعد أن حقق مكاسب 1.8%.