إيجاس تبييع الفنكوش لعملاء الغاز.. الشركة تحرج الوزير بمعدلات التنفيذ.. وتصريحات "جلال" شو إعلامي

تصريحات رنانة والمحصلة صفر، كأنه ضجيج بلا طحن تلك العبارة هي الأفضل وصفا لحال العمل في الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس، برئاسة الدكتور مجدي جلال حيث تحولت بوصلة الإنجازات في المشروعات التي تقوم بها الشركة إلى مجرد حقن مسكنات من الكلمات والتصريحات المعسولة، بينما الواقع هو عدم تنفيذ التكليفات والمشروعات في الأوقات والمواعيد الزمنية المقررة لها.

محطات الغاز

ولعل في مقدمة قائمة مشروعات إيجاس التي تأخرت في تنفيذها هو إنشاء 1000 محطة غاز طبيعي جديدة، والتي كان مقررا أن يكون الانتهاء منها في أواخر 2021 الماضي، وبعد حالة التأخر في تنفيذ وعود الشركة لوزير البترول طارق الملا اضطر رجل البترول الأول لأن يخرج في تصريحات صحفية  ويصرح عن استكمال الخطة في نهاية مارس 2022.

إلا أن قيادات إيجاس برئاسة مجدي جلال أبت إلا أن تسبب إحراجا أكبر للوزير بعد انتهاء مارس وأبريل وأصبحنا في مايو ولاتزال عملية الوصول إلى رقم األف محطة لم تتم، رغم أهمية ذلك المشروع من قبل الرئيس السيسي شخصيا، ومتابعته لتفاصيل عملية تمويل وتسهيل الإجراءات فيما يخص محطات الغاز، والتحول نحو ذلك النوع من الوقود النظيف والمفيد لخزانة الدولة والبيئة معا.

ملف التأخر في تنفيذ مشروع الألف محطة غاز الذي خرجت التصريحات الوردية كثيرا عن إنجازه من قبل الوزارة معتمدة على شركة إيجاس في معدلات زمنية للتنفيذ أصبحت كلها مجرد فنكوش، ولم تكن المشروع الوحيد الذي تسبب في الإحراج لوزير البترول.

العملاء

بل انضم إليها مؤخرا تصريحات قيادات إيجاس القابضة عن إضافة خدمة فوري إلى عملية شحن عدادات الغاز الطبيعي، بما يعمل على تسهيل عملية السداد للعملاء،والذي كان ذلك المطلب هو أحد أهم الخدمات التي يسعون  لإقرارها، لاسيما مع وجود صعوبات كثيرة في عملية الشحن للعدادات الذكية كما هو الحال في كل الهيئات والوزارات التي طبقت التكنولوجيا الرقمية في العدادات، وعلى رأسها وزارة الكهرباء ورغم إعلان قيادات ايجاس عن دخول الخدمة فعليا للعمل في أول مايو الجاري، وما جري قبلها من مناقشات عديدة في مجلس النواب، ووعود من قيادات إيجاس بتنفيذ عملية الإضافة للخدمة إلا ان ذلك لم يتم على أرض الواقع نهائيا، بما تسبب في جعل كل تصريحات المسئولين في ايجاس يتصدرون قائمة مروجي الفنكوش داخل وزارة البترول.

العديد من المصادر داخل الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس ترى أن مجدي جلال رئيس الشركة حرص قبل إقرار التجديد له في منصبه لعام جديد على الترويج لبعض المشروعات والخدمات الجديدة التي ستقوم بها الشركة بينما وفور اطمئنانه وحصوله على قرار التجديد لم يعد مهتما بتنفيذ تلك الوعود، وأصبح مستسلما للروتين اليومي في العمل داخل أروقة الشركات التابعة لإيجاس بعيدا عن عملية الإسراع والمتابعة القوية لتنفيذ المشروعات التي جرى الإعلان عنها.

نقلًا عن العدد الورقي…،