لا عقوبات جديدة على روسيا.. قادة أوروبا يجتمعون في بروكسل اليوم وغدًا
يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي قمة استثنائية، لمدة يومين في بروكسل، الإثنين وغدا الثلاثاء، لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا.
تركز القمة على أربعة ملفات بارزة، بينها "حرب أوكرانيا" و"الأمن والدفاع المشترك" و"العقوبات الروسية"، وسط قضايا خلافية كعضوية كييف بالتكتل الأوروبي وحظر النفط الروسي.
وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن الاتحاد الأوروبي سيتعهد بدعم أوكرانيا، ولكنه غير مستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
القوات الروسية تتقدم
يأتي ذلك فيما قال عمدة لوجانسك: إن القوات الروسية تتقدم باتجاه وسط مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا.. مشيرًا إلى أن هناك قتالًا عنيفًا جدًّا في سيفيرودونيتسك، والوضع صعب جدا.
ومطلع الشهر الجاري، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عن قمة أوروبية استثنائية، وكتب في تغريدة على "تويتر": "كما تناقشنا في (قمة) فرساي وأثناء المجلس الأوروبي الأخير، سينعقد مجلس أوروبي خاص يومي 30 و31 مايو"، مشيرًا إلى أن جدول أعمال القمة سيستعرض على وجه الخصوص قضايا الدفاع والطاقة وأوكرانيا.
تأتي القمة بينما تصعّد القوات الروسية هجماتها في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وسط مناشدات من كييف للولايات المتحدة والغرب لدعمها بأسلحة ثقيلة وتوفير منظومة الإطلاق الصاروخي المتعدد "MLRS".
4 ملفات بارزة
وحول أبرز الملفات على طاولة القمة، قال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني: "سيتعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بمواصلة تسليح وتمويل أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي والالتزام بمساعدة كييف على ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".
وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية": "ضخت دول الاتحاد الأوروبي حتى الآن أكثر من ملياري يورو من الأسلحة إلى أوكرانيا من صندوق مشترك، وأكثر من ذلك بكثير من الناحية الثنائية على الرغم من استهداف روسيا لقوافل الأسلحة الغربية والشكاوى من حرب بالوكالة".
وتابع: "يخطط قادة أوروبا لحزمة عقوبات جديدة وتشديد إجراءات الالتفاف على العقوبات وسبل التخلص التدريجي من اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز والنفط والفحم الروسي في أسرع وقت ممكن، والتأهب لاضطرابات كبيرة محتملة في الإمدادات ومرونة سوق الغاز في الاتحاد الأوروبي، من خلال تسريع التخزين قبل الشتاء المقبل، كما سيناقشون الإجراءات القانونية لمصادرة الثروة الروسية في الاتحاد الأوروبي واستكشاف خيارات تهدف إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم إعادة إعمار أوكرانيا".
وأشار إلى أنه رغم الموقف الأوروبي الموحد في أزمة أوكرانيا فإنه برزت مؤخرًا عدة خلافات تخرق وحدة الصف؛ سواء من جانب بولندا ودول البلطيق المساندة بشدة لعضوية كييف في الاتحاد الأوروبي، وهو ما رفضته فرنسا وألمانيا بتصريحات غير مباشرة عن مدى زمني كبير، كذلك الدعم غير المحدود من الأسلحة بعد تراجع ألمانية عن صفقة دبابات مع وارسو كان تمهد لدعم أوكرانيا بطائرات "ميج 29".