رئيس التحرير
عصام كامل

أكبر مكاسب موسكو.. روسيا تنتصر في معركة السيطرة على القمح

القمح
القمح

ذكرت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أن روسيا انتصرت في معركة ”السيطرة على القمح في العالم“، حيث يعد المحصول الاستراتيجي هو أكبر مكاسب موسكو، في الحرب التي فشلت في تقسيم الغرب.

وقالت الصحيفة إن ”حصار روسيا للموانئ على طول البحر الأسود أعاق منافسًا رئيسيًا في سوق الحبوب العالمية“.

وأوضحت أن“ أوكرانيا هي خامس أكبر مصدر للقمح، وقد أدى الحصار إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 60% منذ بداية العام، فيما تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وقد استغلت الوضع، وباعت محصولها وبالسعر الأعلى“.

وأضافت: ”مع انخفاض صادرات القمح الأوكراني بنسبة 32% مقارنة بشهر أبريل، ارتفعت الصادرات الروسية بنسبة 18%، حيث تشير التقديرات إلى أن الخزانة الروسية جمعت 1.9 مليار دولار من ضرائب تصدير القمح هذا الموسم“.

وتابعت: ”كان الحصار مدمرا لأوكرانيا، التي تكسب حوالي 10% من ناتجها المحلي الإجمالي من خلال قطاع الأغذية والزراعة، حيث يمثل هذا القطاع حوالي 5% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا.. وقبل الحرب، كانت صادرات القمح والذرة الأوكرانية تنمو، بينما كانت الصادرات الروسية تنخفض“.

ونقلت ”التايمز“ عن الرئيس التنفيذي لشركة ”إيه جي فلو“ لتحليل السوق الزراعية، نبيل مسيدي، قوله: ”منذ ذلك الحين، ارتفعت هذه الأسعار بشكل صاروخي.. الخسارة في حجم الصادرات الأوكرانية تتطابق تقريبا تماما مع مكاسب روسيا، لذلك يمكن تفسير الأمر بدقة تامة على أنه تهميش منافس تجاري“.

وقالت  الصحيفة: ”يشترك البلدان في العديد من شركاء التصدير أنفسهم، الذين يقع معظمهم في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفي مواجهة احتمال حدوث نقص في الغذاء، يلجأ الكثيرون إلى روسيا لتعويض النقص، وكانت مصر وإيران وتركيا أكبر المشترين، حيث ارتفعت الصادرات الروسية إلى تلك الدول بنسبة وصلت لـ500 %“.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن ”بلاده مستعدة للسماح لأوكرانيا بتصدير محاصيلها لتفادي أزمة غذاء عالمية، إلا أنه اشترط رفع العقوبات الغربية على موسكو. 

الجريدة الرسمية