اقتحام واعتقالات.. توتر في القدس قبيل مسيرة الأعلام
تشهد مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، حالة من التوتر، على خلفية ”مسيرة الأعلام“ المرتقبة التي يستعد القوميون اليهود لتنفيذها في قلب الحي الإسلامي بالبلدة القديمة في القدس، اليوم الأحد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عشرات المستوطنين اقتحموا صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وأضافت الوكالة أنه بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، أغلقت الشرطة الإسرائيلية مصلى الرحمة، وحاصرت المصلين في المسجد القبلي.
وتابعت أن ”المصلين والمعتكفين المحاصرين، واجهوا الاقتحامات بالتكبيرات والهتافات للأقصى“.
وأكدت أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أربعة شبان، لم تعرف هويتهم بعد، أثناء تواجدهم قرب باب السلسلة.
في المقابل، نقلت وكالة ”رويترز“ عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، قوله إن ”مجموعة صغيرة من الناس تحصنوا داخل المسجد الأقصى وألقوا حجارة كبيرة صوب أفراد الشرطة الإسرائيلية المتمركزين في الخارج“.
وفي السياق ذاته، أغلق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأحد، شارع القدس- الخليل الرئيسي قرب المفرق المؤدي إلى مستوطنة ”إفرات“ جنوبي بيت لحم.
وأوضحت أن ”عددا من مستوطني إفرات تجمعوا قرب إحدى الإشارات الضوئية، وأغلقوا الشارع، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية ورددوا هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين“.
وينظم القوميون اليهود مسيرة بالأعلام في قلب الحي الإسلامي بالبلدة القديمة في القدس يوم الأحد، في استعراض قد يؤدي إلى تجدد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويحيي هذا الموكب السنوي بالقدس، ذكرى احتلال إسرائيل للمدينة القديمة في حرب عام 1967 ويجتذب الآلاف من المشاركين في شوارعها الضيقة والحجرية.
ويقول الفلسطينيون إن هذه المسيرة، تمثل استفزازا صارخا وانتهاكا لواحد من الأماكن القليلة في المدينة ما زال يحتفظ بطابع عربي قوي.
وأطلقت حركة حماس صواريخ على إسرائيل في بداية مسيرة العام الماضي، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 11 يوما وخلفت مئات القتلى.
وأصدرت حماس بيانا يوم أمس السبت، دعا الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس إلى جانب الأقلية العربية في إسرائيل إلى ”الانتفاضة يوم الأحد للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى“.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قبول أي تغييرات على الرغم من دعوات بعض حلفائه في الائتلاف لإعادة التفكير في المسيرة.
وقال مكتب نفتالي بينيت، الجمعة الماضية، إن ”مسيرة الأعلام ستنظم وفقا للمسار المخطط كما كان منذ عقود“.
واندلعت اشتباكات متكررة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في أبريل الماضي، على إثر زيادة وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.