من الأرشيف الملكي.. وثائقي جديد حول لحظات المرح في حياة إليزابيث الثانية
تفاصيل ولقطات لم تشاهدها من قبل للملكة إليزابيث الثانية، تجسد لحظات "المرح وراء شكليات" الحياة في العائلة المالكة.
ففي فيلم وثائقي مرتقب منحت الملكة منتجي العمل وصولا غير مسبوق إلى أرشيفها من أجل البث الخاص، الذي يستهل احتفالاتها باليوبيل البلاتيني، الأسبوع المقبل، تكريمًا لـ 70 عاما لها على العرش.
وفي الفيلم الذي يحمل عنوان "المرح وراء شكليات" الحياة الملكية البريطانية، منحت الملكة إليزابيث، العالم لمحات عن حياتها الشخصية من خلال مئات المقاطع التي تظهر فترات من مسيرتها، وهي تسجيلات يتم نشرها لأول مرة.
طفلة صغيرة
وتُظهر اللقطات حياتها المبكرة، منذ أن كانت طفلة صغيرة تجلس في عربة أطفال تدفعها والدتها إلى مرحلة تتويجها في عام 1953.
والوثائقي الذي تبلغ مدته 75 دقيقة ويتضمن أيضا تعليقا صوتيا تم انتقاؤه من 60 خطابا عاما للملكة وخطابات عيد الميلاد، سيُذاع مساء الأحد المقبل على شبكة "بي بي سي".
وفيه تتحدث الملكة عن الفرح الذي تعيشه في إعادة مشاهدة الصور القديمة لنفسها وهي تكبر، وتأمل أن يُقدر الجيل الحالي أنها كانت ذات يوم أميرة شابة.
وتقول الملكة في افتتاح الفيلم الوثائقي: "غالبا ما تُظهر الصور الخاصة المتعة الكامنة وراء الإجراءات الرسمية".
وتضيف: "أتوقع أن يكون لدى كل عائلة مجموعة من الصور الفوتوغرافية أو الأفلام التي يتم مشاهدتها بانتظام لتذكر اللحظات الثمينة والتي يتم استبدالها بمرور الوقت بصور أحدث وذكريات أكثر حداثة".
ومن بين اللقطات، مشهد اُلتقط عام 1940 ويظهر الأميرة الشابة إليزابيث وشقيقتها الأميرة مارجريت ترقصان بفساتين منقطة باللونين الأزرق والأبيض.
وصورة أخرى من نفس العام تظهر الملكة المستقبلية وهي تسقط من على كرسي في حديقة رويال لودج ويندسور، أثناء وقت المرح مع والدها الملك جورج السادس.
وتُظهر صورة ثالثة من عام 1939 الأميرة إليزابيث وشقيقتها تنظران إلى الكاميرا بينما تقضيان وقتًا في منزل بالمورال.
وتضمنت اللقطات أيضا، صورة للأميرة إليزابيث وهي تشع بخاتم خطوبتها بعد فترة وجيزة من ارتباطها بالأمير فيليب.
فيما تعرض مقاطع أخرى أول رحلة خارجية لها إلى جنوب أفريقيا مع والديها وأختها وهم يستمتعون بوقتهم على اليخت الملكي، حيث شوهد فيليب أيضا في لحظة مرحة.
وفي مشهد آخر يظهر الأمير فيليب وهو يجدف مع الأميرة الشابة إليزابيث عبر بحيرة في المرتفعات الاسكتلندية قبل الإعلان عن حفل زفافهما.
وتقول الملكة إليزابيث في الفيلم: "مثل العديد من العائلات، أراد والداي الاحتفاظ بسجل لحظاتنا الثمينة معا. وعندما جاء دورنا مع عائلتنا فعلنا نفس الشيء. لقد استمتعت دائمًا بالتقاط اللحظات العائلية، ولطالما كانت الكاميرات جزءًا من حياتنا".
كما تقول شارلوت مور كبيرة مسؤولي المحتوى في "بي بي سي"، عن الفيلم الوثائقي، إنه "سجل تاريخي لا مثيل له".
وتضيف مور "يسمح الفيلم للملكة أن تروي قصتها الحقيقية عن حياتها كأميرة من خلال عينيها وبكلماتها الخاصة.. من المؤثر بشكل لا يصدق رؤية ما عاشته جلالتها".
وفي مقتطفات من خطاباتها سُمعت وهي تتحدث عن "الإيمان بالأسرة والصداقة" اللذين كانا دائما مصدرا لـ"الراحة والطمأنينة".
وكانت هناك "تغييرات هائلة" في السبعين من عمرها كملكة، كما تقول، وكانت فرحتها العظيمة هي مشاهدة أطفالها وأحفادها - والآن أحفاد أحفادها - يكبرون.