بسبب «بيجاسوس» الإسرائيلي.. إصلاحات في الاستخبارات الإسبانية
كشف بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الاسباني عن مجموعة من الاصلاحات في الاستخبارات تهدف إل تعزيز الرقابة الفضائية بعد اكتشاف قضية تجسس كان بطلها برنامج «بيجاسوس»الاسرائيلي.
الاستخبارات الاسبانية
وبدأت القصة بحسب وكالة «فرانس برس» مع اعلان سانشيز، اليوم الخميس، إصلاح القانون الذي يحكم عمل أجهزة الاستخبارات، في أعقاب فضيحة تجسس ضربت مدريد.
وقال رئيس الحكومة اليسارية أمام مجلس النواب: «إنها مسألة تعزيز ضمانات السيطرة، ولكن أيضًا ضمان أقصى قدر من احترام الحقوق الفردية والسياسية للشعب».
كما أكد سانشيز اعتماد قانون جديد مرتقب يتعلق بـ«المعلومات السرية»، إذ يعود التشريع المعتمد حاليا إلى العام 1968، أي إلى حقبة حكم فرانكو.
وشدّد رئيس الوزراء، أن هناك حاجة ملحة إلى أن تتكيف القوانين مع المبادئ الديمقراطية والدستورية.
وأدت الفضيحة التي اندلعت الشهر الماضي، إلى إقالة مديرة المركز الوطني للاستخبارات باز إستيبان، على خلفية تنصت أجهزة الاستخبارات الإسبانية على هواتف مسؤولين استقلاليين كاتالونيين، بواسطة برنامج التجسس الإسرائيلي «بيجاسوس».
وهدد الانفصاليون الكاتالونيون بسحب دعم نوابهم لحكومة سانشيز، ما يهدد بسقوطها قبل موعد الانتخابات التشريعية، المقررة في نهاية عام 2023.
واتخذت القضية بعدًا آخر عندما كشفت الحكومة، أن سانشيز ووزيرة دفاعه مارجاريتا روبلس تعرضا للتجسس بواسطة هذا البرنامج هذه المرة كجزء من "هجوم خارجي"، ولا يزال الفاعل مجهولا حتى الآن.
رئيس الوزراء الاسباني
وقال رئيس الوزراء الإسباني، إن الإصلاحات التي أُعلن عنها الخميس، ستحدِّث الإجراءات من أجل منع تكرار الخروقات الأمنية في المستقبل.
وكان مسؤولون في الحكومة الإسبانية قالوا بداية شهر مايو، إنه تم الكشف عن عملية تنصت خارجي عبر برنامج بيجاسوس، حدثت العام الماضي، على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارجريتا روبليس.
وتعرضت هواتف سانشيز ومارجاريتا روبلس لعمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون بواسطة برمجية بيجاسوس الإسرائيلية، وفق ما أعلنت الحكومة الإسبانية.
وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحفي عقِد على عجل هذه ليست افتراضات متحدثا عن وقائع خطرة للغاية سجِّلت في العام 2021.
وأضاف: «لدينا التأكيد المطلق أنها هجوم خارجي.. لأنه في إسبانيا بوجود نظام ديمقراطي كنظامنا، كل التدخلات تجريها هيئات رسمية بعد تفويض قضائي».
وأوضح بولانيوس في إطار القضية الراهنة لم يحصل أيّ من هذين الأمرين، لذا لا شك لدينا من أن الأمر يتعلق بتدخل خارجي، مضيفًا: «عندما نتحدث عن تدخل خارجي نعني بذلك أنها ليست من فعل هيئات رسمية ولم تتم بتفويض قضائي».
ولم يحدد الوزير ما إذا كانت السلطات الإسبانية لديها أي خطوط تفضي إلى مصدر هذا التدخل، وما إذا كان الأمر يتعلق بدولة أجنبية.
وأشار بولانيوس إلى أن هاتف سانشيز استهدِف مرتين في مايو 2021، وهاتف روبلس مرة واحدة في يونيو 2021 وفي الحالتين سمح الاستهداف بالحصول على كمية محددة من البيانات في الهاتفين النقالين، وتابع: «ما مِن أدلة على عمليات تنصت أخرى بعد هذه التواريخ».
بيجاسوس الاسرائيلي
وجاء هذا الإعلان بعد ضغوط شديدة على الحكومة الائتلافية اليسارية لشرح موقفها، بعد أن قالت مجموعة الحقوق الرقمية الكندية (سيتيزن لاب)، إن أكثر من 60 شخصًا على صلة بالحركة الانفصالية في كتالونيا كانوا أهدافًا لبرنامج التجسس (بيجاسوس) الذي تصنعه مجموعة «إن.إس.أو» الإسرائيلية.
وكشِفت قضية التجسس في الـ18 من أبريل، عندما نشر مشروع «سيتيزن لاب» حول الأمن السيبراني من جامعة تورونتو الكندية، تقريرًا حدد 65 شخصًا من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كاتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية.