رئيس وزراء إسبانيا يعلن مشاركة فنلندا والسويد بقمة الناتو في مدريد يونيو المقبل
قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، متحدثا في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن فنلندا والسويد ستشاركان باجتماع رؤساء دول وحكومات الناتو، في يونيو في مدريد.
وردا على سؤال، حول ما إذا كانت فنلندا والسويد ستحضران القمة في مدريد، قال رئيس الوزراء: "نعم بالطبع".
ووفقا له، "تتلخص الإرادة السياسية للحلفاء في الترحيب بهاتين الدولتين"، في صفوف الحلف.
خطوة مهمة
ويعتقد سانشيز أيضا أن هذه الخطوة ستكون مهمة ليس فقط لحلف الناتو، بل ولاستقرار الاتحاد الأوروبي.
وشدد رئيس وزراء إسبانيا، على أن بلاده تخطط لتسريع العملية البرلمانية المتعلقة بالموافقة على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.
وتعقد قمة الناتو المقبلة في الفترة من 28 إلى 30 يونيو في مدريد ويتبنى المشاركون فيها مفهوما استراتيجيا جديدا للحلف، وسينظرون في تعزيز التحالف وآثار تغير المناخ العالمي على قطاع الأمن.
التصريحات والمواقف الرسمية الروسية
من جانبهم، يرى محللون أن التصريحات والمواقف الرسمية الروسية من مسألة انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو، تبدو كما ولو أنها يكتنفها الغموض بعض الشيء، وتتباين من باب توزيع أدوار دبلوماسية وإرسال رسائل مختلفة، والتلويح تارة بالعصا وتارة بالجزرة، فيما يخص التعاطي مع ملف تحول هلسنكي وستوكهولم لعاصمتين أطلسيتين، لدرجة أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تحدثت عن أن الرد الروسي سيكون مفاجأة، فاتحة الباب على مصراعيه لتأويلات المراقبين وتوقعاتهم.
ويشير المراقبون إلى أن طول الحدود الفنلندية الروسية، يزيد من فرص الاحتكاك وربما حتى اندلاع المواجهة العسكرية بين روسيا وحلف الناتو، الذي ستضاف لحدوده مع روسيا في حال انضمام فنلندا له، نحو 1300 كيلومترا إضافية، ما قد يقود ربما لتكرار السيناريو الأوكراني.