رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: أمريكا فشلت في السيطرة على مبيعات الأسلحة

الشرطة الامريكيه
الشرطة الامريكيه

رأت صحيفة ”الجارديان“ أن ”الولايات المتحدة دائما ما تفشل في السيطرة على مبيعات الأسلحة التي تسببت في حوادث إطلاق نار راح ضحيتها العديد من الأشخاص، كان آخرها مصرع 19 طالبا وشخصين بالغين في إطلاق نار داخل مدرسة بولاية تكساس“.

وقالت الصحيفة إنه ”على الرغم من مئات عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة كل عام، فشل الكونجرس مرارًا وتكرارًا في تمرير تشريعات رئيسية تتعلق بالحد من الأسلحة“، مشيرة إلى أن ”العوائق التي تحول دون سن قوانين أكثر صرامة بشأن الأسلحة عديدة ومهمة، لكن النشطاء يقولون إنهم لن يستسلموا حتى يتم إجراء التغيير“.

وذكرت الصحيفة: ”حدد دعاة مكافحة الأسلحة خطة شاملة تتضمن فرض عمليات فحص الخلفية لجميع عمليات شراء الأسلحة، بما في ذلك تلك التي يشرف عليها بائعون غير مرخص لهم عبر الإنترنت أو في عروض الأسلحة، وفرض فترة انتظار بعد أن يشتري شخص ما سلاحًا ناريًا“.

وتابعت: ”دعا المدافعون أيضًا إلى توسيع القيود المفروضة على الأشخاص الذين يمكنهم الحصول على أسلحة بشكل قانوني.. وأكدوا أن الأشخاص المسيئين والمدانين بجرائم الكراهية والأشخاص المصابين بأمراض عقلية والذين يشكلون خطرا على السلامة، يجب منعهم من شراء أسلحة نارية“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”هنالك انقساما بشأن فرض قوانين أكثر صرامة بشأن حمل السلاح“، وقالت: ”قد ينبع بعض هذا التردد من حقيقة أن عشرات الملايين من الأمريكيين يمتلكون أسلحة بأنفسهم، حيث يعيش 4 من كل 10 أمريكيين في منزل به مسدس“، وفقًا لمسح أجراه مركز ”بيو“ للأبحاث عام 2021.

وقالت: ”حاول الديموقراطيون في الكونجرس مرارًا وتكرارًا تعزيز قوانين الأسلحة التي يمكن أن تساعد في تقليل عدد عمليات إطلاق النار الجماعية في أمريكا، لكن مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب لديها حاليًا فرصة ضئيلة جدًا لتمريرها في مجلس الشيوخ المنقسم بالتساوي“. 

وأضافت: ”من المرجح أن يقوم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون بتعطيل أي تشريع مقترح للسيطرة على الأسلحة، ولا يملك الديموقراطيون 60 صوتًا ضروريًا لدفع هذه القوانين“.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية أنه كثيرًا ما يقابل إطلاق النار الجماعي في جميع أنحاء العالم برد مشترك وحازم؛ حيث يفرض المسؤولون قيودًا جديدة على ملكية الأسلحة، مشيرة إلى أنه ”كلما أصبحت عمليات إطلاق النار الجماعية نادرة، تميل جرائم القتل والانتحار إلى الانخفاض أيضًا“.

وقالت الصحيفة إن ”الولايات المتحدة لا تزال هي البلد الوحيد المتقدم الذي يرفض باستمرار الرد على تلك الأحداث بقوانين مشددة بشأن الأسلحة“.

الجريدة الرسمية