عدم التعرض لها بالأذى.. 5 شروط لتربية القطط في المنزل
لا يختلف الفقهاء في أنَّ الأصل في تربية القطط الجواز؛ ما دام سبب تربيتها في المنازل معتبرٌ شرعًا وعُرفًا، كأن يكون الهدف من تربيتها دفع ضرر بعض الحشرات والطُفيليات أو الحيوانات الصغيرة التي تُتلف الممتلكات كالفئران وما يشبهها من القوارض.
ويُشترط لجواز تربية القطط في المنازل أن يتعهدها مُربيها بالعناية من حيث الطعام والشراب بما يكفيها، فإن لم يستطع إطعامها أو لم يرغب بذلك فعليه أن يتركها لتسد حاجتها من الطعام والشراب من أرض الله من خلال الأكل من خشاش الأرض والشرب مما يُهيئه الله لها، ولا يجوز له منعها من ذلك ما دام لم يهيئ لها المأكل والمشرب.
وقد ثبت عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).
كما يُشترط لجواز تربية القطط عدم التعرض لها بالأذى أو تعذيبها، وإن كانت القطط مريضة أو كان يُخشى من نقلها للأمراض فلا تجوز تربيتها؛ امتثالًا لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (لا ضررَ ولا ضرار).
حكم طهارة القطط في المنزل بيان مسألة طهارة القطط وأحكام طهارتها فيما يأتي:
طهارة القطّة ذهب جمهور الفقهاء إلى طهارة القطط وأنها ليست بنجسة؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّها ليست بنجَسٍ، هي من الطَّوَّافين عليكم والطَّوَّافاتِ)، وقالوا إنّ العلة من ذلك لأنها من الطوّافات: أي إنها تخالط الإنسان كثيرًا، فتدخل في البيوت وتسكنها، وتصيب الأواني، فسقط حكم النجاسة للضرورة.
سؤر القطّة، ذهب جمهور الفقهاء إلى طهارة سؤر القطط، وجواز الوضوء بماء حصل فيه ذلك؛ مستندين إلى علة الطواف، والسؤر ما يكون من لعاب القطط ورطوبة فمها، وما تتركه في الإناء من الشراب، فما كان من القطة يقال عنه سؤر، وأما ما كان من القط فيقال عنه السّنور.
فضلات القطّة، إنّ فضلات القطط من بول أو براز يعدّ نجسًا، ويفسد الثوب والماء.