أم بدرجة بطلة.. بريطانية تنقذ رضيعها من الموت في الصرف الصحي
تغلبت غريزة أم بريطانية على كل الحواجز الهندسية بعد سقوط طفلها في مجاري الصرف الصحي في شارع عام في مدينة تينتردين بمقاطعة كينت البريطانية.
بريطانيا
وقفزت شابة بريطانية تدعى بليث (23 عامًا) في نهر النفايات لإنقاذ طفلها من الموت غرقًا بعد انقلاب غطاء بلوعة للصرف الصحي بشكل مفاجئ.
وقالت الأم المذعورة، إيمي بليث، (23 عامًا)، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إنها لن تتعافى عقليًا أبدًا بعد أن شاهدت طفلها يسقط لمسافة 5 قدم، (نحو 1.524 متر)، في مجاري الصرف الصحي.
وكانت إيمي بليث، تتجول مع ابنها ثيو بريور 18 شهرًا، ظهر يوم الأحد الماضي، عندما انقلب فجأة غطاء مياه الصرف، وسقط الطفل.
وأظهرت لقطات مصورة رصدتها كاميرا مراقبة من منزل مجاور، اللحظة التي قفزت فيها الأم إلى البالوعة لإنقاذ الطفل، وسرعان ما انتشلته من نهر من النفايات البشرية في مدينة تينتردين في مقاطعة كينت البريطانية.
ووقفت الأم على حواف بجانب المجاري لتصل إلى طفلها الصغير الذي سقط في القاع.
وكانت الأم قادرة على الإمساك به ورفعه، حيث كانت ملابسه مغطاة بالنفايات البشرية.
بلوعة الصرف الصحي
وقالت بليث وهي تصف الحادثة المرعبة «اعتقدت في البداية أن طفلي قد مات، ثم سحبت غطاء البالوعة، ورأيته يصرخ، حيث غمرت مياه الصرف الصحي حتى ركبتيه».
وتابعت «ثم قفزت في البالوعة، لكنها ليست كبيرة بما يكفي لكي أنحني لأمسك به، وكان علي أن أقوس جسدي نوعًا ما لأمسك به وسحبه، لإخراجه من هذه البالوعة، ولا أعرف كيف فعلت ذلك، وكان المكان عميقًا لدرجة أنني لم أستطع رؤية رأسي من الأرض، ولم أكن حتى على الأرض».
وهرعت الأم المروَّعة بالطفل الصغير إلى المستشفى، حيث شخّص المسعفون إصابته بارتجاج خفيف في المخ.
وقالت بليث «كان يمكن أن ينتهي الأمر بأسوأ من ذلك بكثير، إذا كان قد نزل إلى أسفل رأسه أولًا».
وتقدمت الأم بشكوى إلى شركة معالجة مياه الصرف الصحي في المدينة «ساوثرين ووتر».
غطاء الصرف الصحي
وقالت في شكواها إنها «بحاجة إلى إجابات» لأنها تعتقد وجود خطأ في تصميم غطاء الصرف الصحي.
بدورها بدأت شركة «ساوثرين ووتر»، التحقيق في الحادثة.
وقال متحدث باسم الشركة «نحن على علم بوضع طفل وغطاء مياه الصرف الصحي، من الواضح أن هذا الوضع مزعج، وأرسلنا فريقنا إلى الموقع للتحقيق في الحادثة».