عمرو واكد السكران.. وخلط الهبل بالشيطنة!
الكثيرون ممن يكتبون مقالا يوميا منذ عرفت مصر الصحافة اليومية يشتكون من ندرة الأفكار.. وأنهم يبذلون جهدا كبيرا في دائرة البحث اليومي عن فكرة ويصفونها بأنها عمل مرهق.. في مصر الآن الوضع مختلف بفضل الأحداث التي تجري.. حيث قررنا أن نكتب اليوم عن تصريحات الشيخ أحمد كريمة ومطالبته للزوجات بدعم زواج أزواجهن من أخرى منعا للفتنة! وفكرنا أيضا أن نتناول حوار علاء الأسواني لإذاعة إسرائيلية!
وكيف توعد من على هوائها النجس الزعيم الخالد جمال عبد الناصر – الذى مات من ٥٢ سنة للمساطيل ممن لا يعرفون هذه المعلومة- وأن روايته القادمة عنه!! وقررنا أن نتناول خناقة شيرين وحسام حبيب أو غادة إبراهيم وإلهام شاهين ليس لأهمية أيا منهما وإنما لتفاهتهما معا وتفاهة الاهتمام بهما على حساب ما تشهده البلاد من قضايا أهم!
لكن.. خجلنا أن يقال في يوم ما إن هناك من أهان سيدات مصر ويتطاول على شرفهن وتركناه! تجاهلناه! وليس في أمر عمرو واكد وما يصدر عنه أي دهشة.. المتربصون ببلادنا من الخارج وبتوجيه من الخارج وعلى نفقة الخارج فقدوا الاعتبار أصلا ولا غرابة في أي سلوك يصدر عنهم.. وبعيدا عن كون عمرو واكد كان مخمورا أم لا.. علينا التأكد إلى حدود اليقين أن لا شيء من هؤلاء يحدث صدفة..
ليس لأن الكلمة طلقة رصاص لا تعود إنما لأن مخططات حروب الجيل الرابع -وشرحناها مئات المرات- ليس فيها صدف.. إن ما يحدث باختصار محاولة لهز الهيبة، ومحاولة إشاعة حالة الاستهانة برموز وقيادات مصرية والوصول بالمعركة -في أحد مساراتها- إلى مستنقع البذاءة والانحطاط وصولا للهدف السابق! هز الهيبة من شروط الاستهانة والأخيرة من شروط التجرؤ.. وكلها لا علاقة لها بالمعارضة الوطنية التي طالبنا ونطالب بوجودها لتراقب وتكشف.. تنصح وتصحح.. وتقدم كوادرها الوطنية وخبراتها المتخصصة لخدمة بلدها! عدنا من جديد لتناول الفرق الشاسع بين المعارض والمتربص.. الصنف الأخير.. معركتنا معه مستمرة.. وستبقي مستمرة.. وحتى يقرر الله أمرا كان مفعولا!