روسيا تعلن استعدادها لفتح ممرات لسفن تحمل أغذية لمغادرة أوكرانيا
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو اليوم الأربعاء، أن بلاده ”مستعدة لتوفير ممر إنساني للسفن التي تحمل أغذية لمغادرة أوكرانيا“، وفق ما نقلت عنه وكالة ”إنترفاكس“ للأنباء.
وأضاف أن ”روسيا ستناقش احتمال إجراء تبادل للأسرى مع أوكرانيا بمجرد إدانة الأسرى الذين استسلموا“.
وقالت روسيا ومسئولون في مناطق يسيطر عليها انفصاليون مدعومون من موسكو، إن بعض من استسلموا يجب محاكمتهم على ارتكاب جرائم حرب.
وأشار رودينكو إلى أنه من السابق لأوانه تأسيس قاعدة عسكرية روسية في منطقة خيرسون الأوكرانية التي أصبحت روسيا تسيطر عليها.
وطالب الدبلوماسي الروسي برفع العقوبات عن بلاده كشرط لتجنب أزمة غذائية عالمية بفعل توقف صادرات الحبوب الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال أندريه رودينكو إن ”حل المشكلة الغذائية يمر عبر مقاربة جماعية تشمل خصوصا رفع العقوبات التي فرضت على الصادرات الروسية والتعاملات المالية“.
وطالب كذلك ”بإزالة كييف للألغام“ المزروعة في المرافئ المطلة على البحر الأسود حتى تتمكن السفن من تصدير الحبوب. وأكد الدبلوماسي في هذا الإطار أن روسيا ”مستعدة لضمان ممر إنساني“ للسفن.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، إن ميناء ماريوبول، المدينة الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا بعد حصار دام ثلاثة أشهر ”يعمل على نحو طبيعي“.
وذكر أندريه رودينكو، مساعد وزير الخارجية في وقت سابق، أن موسكو تتواصل مع الأمم المتحدة، مضيفا أنها ”لا تستبعد إمكانية إجراء محادثات دولية لفتح الموانئ الأوكرانية“.
وأوكرانيا معروفة بتربتها السوداء الخصبة جدا وكانت قبل الغزو الروسي لأراضيها رابع مصدر عالمي للذرة وبصدد أن تصبح المصدر الثالث للقمح عالميا، إلا أن النزاع أثر كثيرا على الإنتاج الأوكراني، فيما تتهم كييف والدول الغربية موسكو بمنع صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، ما يثير احتمال وقوع ازمة غذائية عالمية كبرى.
وأمس الثلاثاء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن روسيا تستخدم الإمدادات الغذائية كسلاح له تداعيات عالمية، وتتصرف بنفس الطريقة التي تعمل بها في قطاع الطاقة.
وخلال كلمة لها في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي السنوي بسويسرا، قالت أورسولا إن ”التعاون العالمي“ هو ”الترياق لابتزاز روسيا“. وتابعت ”في أوكرانيا التي تحتلها روسيا، يصادر جيش الكرملين مخزونات الحبوب والآلات، وفي البحر الأسود تحاصر السفن الحربية الروسية السفن الأوكرانية المحملة بالقمح وبذور دوار الشمس“.