الهزار القاتل.. مصرع شاب غرقا ألقاه صديقاه ببحر في الشرقية
شهدت محافظة الشرقية واقعة مؤسفة حيث أقدم شخصان بإلقاء شاب عشرينى من أعلى أحد كباري المشاة الواقع على بحر أبو الأخضر مركز الزقازيق على سبيل المزاح والسخرية مما أدى لمصرعه غرقا.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية،بالمديرية يفيد بورود بلاغ إلى مأمور مركز شرطة الزقازيق من إدارة شرطة النجدة بغرق أحد الأشخاص بمياه بحر أبو الأخضر بدائرة المركز.
وانتقل ضباط المباحث وقوات الإنقاذ النهرى، وتم انتشال الجثمان، وبالفحص ومناظرته تبين أن الجثمان لشخص يدعى"محمود.أ.ب"25 سنة، عامل نظافة ومقيم غزالة الخيس، وأنه يرتدى ملابسه كاملة ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية، وتم نقله إلى المستشفي.
بسؤال شاهد الواقعة ومقيم بذات العنوان، أفاد أنه حال تواجد المتوفى رفقة شخصين أعلي كوبري بحر أبوالأخضر، قاما بإلقائه في المياه بغرض السخرية والمزاج إلا أنه توفى ولم يتمكنا من إنقاذه، واتهمهما بالتسبب فى وفاة المجنى عليه.
وبتقنين الإجراءات واستئذان النيابة العامة أمكن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بقصد المزاح، وتم تحرير المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لاجراء الصفة التشريحية.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
دور الطب الشرعي
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكوَّن من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.