رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب تأخر الدورة الشهرية.. وطرق العلاج

أسباب تأخر الدورة
أسباب تأخر الدورة الشهرية

تأخر الدورة الشهرية من المشاكل المزعجة التي تواجهها البنات والأمهات أيضًا؛ وذلك لأن الدورة الشهرية علامة من علامات البلوغ السليم، إلى جانب أنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بخصوبة الفتاة وقدرتها على الإنجاب، وهو ما تتمناه كل أم، لذلك دائما تبحث الأم قبل البنت عن أسباب تأخر الدورة الشهرية.


العمر المناسب للبلوغ

وتشير الدكتورة شيرين مدين استشاري أمراض النساء والتوليد إلى أن البلوغ عند الفتيات متغير، فليست كل الفتيات يبلغن في نفس العمر، إلا أنه يتراوح ما بين سن 10 سنوات حتى 14 عاما، وليست الدورة الشهرية هي المقاس الوحيد للبلوغ، فهناك علامات أخرى كنمو الثديين وظهور شعر العانة والإبطين إلى آخره.

عوامل مؤثرة على البلوغ

تضيف الدكتورة شيرين إلى أن هناك عواملَ عديدة تؤثر على بلوغ الفتاة، كالوراثة وبنيان جسم الفتاة، وحالتها الصحية.

وتوضح أن الفتاة الطويلة تتأخر في البلوغ عن الفتاة القصيرة، كما أن العامل الوراثي له دور كبير في ذلك؛ فالفتيات يبلغن في نفس سن بلوغ الأم.

وتنصح الدكتورة شيرين الأم ألا تلجأ لطبيب النساء بابنتها إلا عندما تتأخر الدورة الشهرية لبعد تجاوزها الـ15 عاما.
 

أسباب تأخر الدورة الشهرية

وعن أسباب تأخر الدورة الشهرية، تؤكد الدكتورة شيرين أن هناك أسبابا عديدة وراء تأخر الدورة الشهرية عند الفتاة، وهو ما تستعرضه في السطور التالية:

إصابة الفتاة ببعض الأمراض كالقلب، أو السكري، أو الالتهاب الرئوي يؤثر على بلوغها ويؤخره.

المعاناة من الخلل في بعض الهرمونات، أو في إفراز الغدة الدرقية أو النخامية.

إصابة الفتاة بضعف عام أو فقر دم أو أنيميا أيضا يؤخر من نزول الدورة الشهرية.

 

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

تضيف الدكتورة شيرين، أن بعض الفتيات تواجه مشكلة أخرى مع الدورة الشهرية، وهو عدم انتظامها؛ فنجدها قد بدأت بالفعل في النزول، لكن بشكل غير منتظم، فقد تنقطع بالشهور، ثم تعود في النزول، وقد يرجع ذلك إلى العديد من الأسباب، التي توضحها في السطور التالية.

 

الإجهاد

الاستسلام للإجهاد دون الحصول على قسط من الراحة يعد أحد الأسباب الهامة في عدم انتظام الدروة الشهرية، وتأخرها، والسبب في ذلك هو اضطراب الساعة الداخلية للجسم، عند تعرضه للضغط سواء كان بدنيا أو نفسيا، أو عاطفيا بشكل أدق.

فوقوع المرأة في المشاكل العاطفية أو الأسرية، يؤثر بالضرورة على دورتها الدموية وهرموناتها.

 

الوزن

اضطرابات الوزن، سواء فقدان الوزن المفاجئ، أو المعاناة من السمنة المفرطة، يؤثر على الأجهزة الحيوية في الجسم، وبالتالي، يمكن أن يؤخر أو يوقف الحيض، خاصة مع الفتيات اللاتي اعتدن عمل الريجيم غير المتوازن.

 

الإفراط في الرياضة

تقسو بعض الفتيات على أنفسهن، في ممارسة الرياضة، للحصول على جسم مشدود متناسق، لكن هذا يجعل الجسم عرضة للوقوع تحت الاجهاد البدني المفرط، مما يؤثر على مواعيد وانتظام الدورة الشهرية.

بعض الأمراض

هناك بعض الأمراض التي تتسبب في انقطاع أو تأخر الدورة الشهرية، كيض متلازمة تكيس المبيض (حيث الخلل في الهرمونات الجنسية الأنثوية مثل هرمون الاستروجين والبروجستيرون)، وأمراض الغدة الدرقية، وأمراض الغدة النخامية، والأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي، والالتهابات، وانقطاع الطمث.

وتنصح الدكتورة شيرين بضرورة استشارة الطبيب عند تكرار عدم انتظام الدورة الشهرية، خاصة إذا تأخرت أكثر من شهرين متتاليين، حيث إن الدورة الطبيعية تستغرق 28 يوما.

الجريدة الرسمية