زوجة في دعوى خلع: زوجي عايزني أقابل مديره بشعري.. وأقبل هداياه
تقدمت زوجة بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة بزنانيري بسبب رغبة زوجها في إزالة كل الحدود بينها وبين مديره في العمل.
تقول زوجة تبلغ من العمر 25 عامًا، متزوجة منذ عامين: يعمل زوجي في شركة أدوية، اعتاد على أن يعزم مديرَه على الغداء.
واستكملت: "كنت أعد أفضل الطعام للتكبير بزوجي أمامه، ولكن مع الوقت بدأ زوجي يطلب منِّي طلبات غريبة، أولها أن أخرج وأسلِّم عليه وبالفعل سلمت عليه مرة، كما طلب منِّي أن أجلس معهما عند تناول الطعام، وجلست مجبرةً لإرضاء زوجي، كما كشف لي أنه غير معترض إذا خرجت بشعري لمقابلته".
هدية المدير
وتابعت: في آخر عزومة، مدير زوجي في العمل قدَّم لي هدية أمام زوجي فرفضت أخذها؛ فغضب زوجي منِّي بسبب رفضي أخذ الهدية، بحجة أنني أحرجت مديره في العمل بسبب رد فعلي.
تحدثتُ مع زوجي بأنني أشعر بعدم الراحة تجاه مديره في العمل ونظراته لي غير مريحة، وأكثر من مرة أنبهه إلى ذلك؛ فوجئت برد فعله بأنه: ما المشكلة في ذلك، وخاصة أنه ينتظر ترقية في العمل، ويريد أن يقنع مديره بنقله إلى فرع الشركة الرئيسي، وأن مديره في الشغل قال له: "مراتك دمها خفيف، وبحب ضحكتها"، وعندما اعترضتُ على ذلك، قال لي دي: "إيه المشكلة لما ترحبي به وتتعاملي معاه بطريقة كويسة؟!".
قلت له: "أنت ديوث"؛ فاعتدى عليَّ بالضرب، وقال لي: "إنتي فاكرة نفسك ست"، طلبت الطلاق لأنني لم أشعر معه بالأمان، ولكنه رفض فقررت رفع دعوى خلع.
دعاوى الخلع
أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.
وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.
وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.
وأكدت أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيهًا واحدًا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله تعالى.
وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلًا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.