الأربعاء المقبل.. عمران خان يدعو لمسيرة واعتصام بباكستان
أعلن رئيس وزراء باكستان باكستان السابق عمران خان عن انطلاق مسيرة لأنصاره في اسلام اباد يوم 25 مايو الجاري الموافق الاربعاء المقبل.
باكستان
وطالب خان، الذي يقود المعارضة حاليا، في مؤتمر صحفي، أنصاره للدخول في اعتصام والصمود لأكبر وقت مقبل، للضغط على الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان، في الوقت الذي تواصل فيه البلاد الانزلاق إلى أزمة سياسية واقتصادية.
وأُطيح بخان، في تصويت على الثقة، الشهر الماضي، ألقي باللوم فيه على سوء إدارة الاقتصاد.
وقال في مؤتمر صحفي اليوم: «سألتقي بكم في شارع سريناجار الرئيس في إسلام أباد يوم 25».
وينظم خان، مسيرات في جميع أنحاء البلاد بعد الإطاحة به.
ولم تنفذ حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف، بعد سياسات اقتصادية مثل تقليص دعم الطاقة المكلف والذي طبقته حكومة خان، خلال أيامها الأخيرة، في السلطة مع مواجهة ضغوط متزايدة بسبب ارتفاع التضخم.
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني السابق للصحفيين: «مهما استغرق الأمر سنبقى في إسلام أباد حتى إعلان مطالبنا بحل البرلمان، وتحديد موعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة».
عمران خان
وتابع: «أريد أن يشارك الناس من جميع مناحي الحياة في هذه المسيرة، وهذه ليست سياسة إنها جهاد ضد الظلم».
وتحتاج باكستان بشدة لدعم مالي خارجي بسبب تزايد عجز الحساب الجاري، وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية إلى أقل من 10.5 مليار دولار أي ما يعادل أقل من شهرين من الواردات.
وتنعقد في العاصمة القطرية الدوحة محادثات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي للإفراج عن المزيد من أموال حزمة إنقاذ يبلغ حجمها 6 مليارات دولار تم الاتفاق عليها في العام 2019.
ولم يسبق أن قضى أي رئيس وزراء باكستاني ولايته كاملة، لكن خان هو أول من يحجب البرلمان الثقة عنه.
وحاول «خان» كل ما بوسعه للبقاء في السلطة، بما في ذلك حل البرلمان الذي فقد الغالبية فيه، والدعوة إلى انتخابات جديدة، لكن المحكمة العليا أمرت المشرعين بالاجتماع والتصويت على حجب الثقة عنه، في أبريل الماضي.
الولايات المتحدة الامريكية
وكان لاعب الكريكيت السابق، الذي تحوّل إلى السياسة اتهم الولايات المتحدة الامريكية بالعمل على إسقاطه، وهو زعم تنفيه واشنطن.
وصعد خان (69 عامًا) إلى السلطة، في العام 2018، بدعم من الجيش.
لكنه فقد أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.
وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يفِ بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد، وجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.
وتقول المعارضة، وبعض المحللين، إن خان على خلاف مع الجيش، وهو اتهام ينفيه هو والجيش.