هل تؤدي الإصابة بجدري القرود إلى الوفاة؟ هاني الناظر يجيب | فيديو
أكد الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، أنه حتى هذه اللحظة لم ترصد أي حالات مصابة بمرض جدري القرود في مصر.
عائلة فيروسات الجدري
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم":"جدري القرود لا يقارن بكورونا لأنه من الميكروبات، ومن عائلة فيروسات الجدري والجديري وجدري الأبقار وينشط في موسم الربيع".
طرق انتقال جدري القرود
وأوضح:"جدري القرود نشأ في أفريقيا عن طريق القرود، وأول حالة ظهرت في إنجلترا لمواطن قادم من أفريقيا، والمرض ينتقل للإنسان السليم عن طريق الجهاز التنفسي أو التلامس المباشرة أو إنسان مجروح ويلامس المناطق المصابة لمريض أو عن طريق الأغشية المخاطية ولذلك لاحظوا أن عددًا كبيرًا من المصابين بالمرض من المثليين، وأيضًا عن طريق القوارض أو الحيوانات".
أعراض الإصابة بجدري القرود
وأكد:"مرض جدري القرود غير موجود في مصر، وأعراضه عبارة عن ارتفاع في الحرارة والصداع وتكسير في الجسم والهمدان والإرهاق والتهاب في الغدد اللمفاوية وبعد أيام يظهر طفح جلدي على هيئة حبوب تتحول إلى بثور صديدية والمرض يختفي خلال 10 أيام ونادرًا عندما يمتد لـ20 يومًا أو يؤدي إلى الوفاة، وأغلب الحالات تشفى من المرض بدون علاج".
وكشف تقرير نشرته إيكونوميست، عن عدوى جدري القرود، بأنه يمكن للطفح الجلدي الذي ينتشر في جميع أنحاء الجسم، أن يتطور ويتحول إلى بثور وقشور، وعادة ما يتعافى الأشخاص المصابون في غضون أسابيع قليلة وفق إندبندنت عربية.
وارتفعت أعداد الإصابات بجدري القرود في بلدان عدة، ففي 7 مايو الحالي، أبلغت بريطانيا عن اكتشاف إصابة لدى قادم من نيجيريا.
وأبلغت أمريكا وأستراليا وكندا وثماني دول أوروبية على الأقل عن عشرات الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها، وكان ذلك في 20 مايو الجاري.
وأعلنت بريطانيا عن ارتفاع الحالات في 20 مايو، حيث تم اكتشاف 11 حالة جديدة أي أكثر من الإجمالي في الأسبوعين الماضيين. لكن كثيرًا من المصابين غير مرتبطين بالسفر من أو إلى أفريقيا، ما يعني أنه تم انتقال العدوى محليًا. وهذا الواقع ينذر بالخطر. لكن العالم بعيد عن أن يكون عاجزًا عن المواجهة.
ويشار إلى أنه في عام 1980 أعلن عن التخلص من فيروس جدري القرود، خصوصًا وأن العدوى به عادة ما تكون خفيفة، مع أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
ضعف في جهاز المناعة
وتزداد حدة فيروس الجدري عند الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لكن خطورة الأمر تعتمد على أي من سلالتي الفيروس التي نتجت منها الإصابة.
وتفشت السلالة الأولى من المرض في حوض الكونغو، ولم تزد أخطارها المميتة عن 10 في المئة. أما السلالة الأخرى التي ظهرت في غرب أفريقيا فهي أقل حدة، حيث يقدر معدل الوفيات الناتجة منها بحوالى 1 في المئة فقط. هذه التقديرات مستمدة من حالات تفشي المرض في الأماكن النائية في أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة على لقاح جدري القرود الذي طورته شركة "بافاريان نورديك" Bavarian Nordic، وهي شركة دنماركية للتكنولوجيا الحيوية، من قبل السلطات الصحية الأميركية عام 2019. تمت الموافقة أيضًا على لقاح آخر للجدري، ثبت أنه فعال، إذ تشير البيانات الواردة من أفريقيا إلى أن التطعيم السابق ضد الجدري أعطى نتيجة إيجابية بنسبة 85 في المئة على الأقل في الوقاية من جدري القردة.