بشرى سارة.. التعافي من جدري القرود في غضون أسابيع
كشف تقرير نشرته إيكومنيست، عن عدوى جدري القرود، بأنه يمكن للطفح الجلدي الذي ينتشر في جميع أنحاء الجسم، أن يتطور ويتحول إلى بثور وقشور، وعادة ما يتعافى الأشخاص المصابون في غضون أسابيع قليلة وفق اندبندنت عربية.
وارتفعت أعداد الإصابات بجدري القرود في بلدان عدة، ففي 7 مايو الحالي، أبلغت بريطانيا عن اكتشاف إصابة لدى قادم من نيجيريا.
وأبلغت أمريكا وأستراليا وكندا وثماني دول أوروبية على الأقل عن عشرات الحالات المؤكدة أو المشتبه فيها، وكان ذلك في 20 مايو الجاري.
وأعلنت بريطانيا عن ارتفاع الحالات في 20 مايو، حيث تم اكتشاف 11 حالة جديدة أي أكثر من الإجمالي في الأسبوعين الماضيين. لكن كثيرًا من المصابين غير مرتبطين بالسفر من أو إلى أفريقيا، ما يعني أنه تم انتقال العدوى محليًا. وهذا الواقع ينذر بالخطر. لكن العالم بعيد عن أن يكون عاجزًا عن المواجهة.
ويشار إلى أنه في عام 1980 أعلن عن التخلص من فيروس جدري القرود، خصوصًا وأن العدوى به عادة ما تكون خفيفة، مع أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا.
وتزداد حدة فيروس الجدري عند الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لكن خطورة الأمر تعتمد على أي من سلالتي الفيروس التي نتجت منها الإصابة.
وتفشت السلالة الأولى من المرض في حوض الكونغو، ولم تزد أخطارها المميتة عن 10 في المئة. أما السلالة الأخرى التي ظهرت في غرب أفريقيا فهي أقل حدة، حيث يقدر معدل الوفيات الناتجة منها بحوالى 1 في المئة فقط. هذه التقديرات مستمدة من حالات تفشي المرض في الأماكن النائية في أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة على لقاح جدري القرود الذي طورته شركة "بافاريان نورديك" Bavarian Nordic، وهي شركة دنماركية للتكنولوجيا الحيوية، من قبل السلطات الصحية الأميركية عام 2019. تمت الموافقة أيضًا على لقاح آخر للجدري، ثبت أنه فعال، إذ تشير البيانات الواردة من أفريقيا إلى أن التطعيم السابق ضد الجدري أعطى نتيجة إيجابية بنسبة 85 في المئة على الأقل في الوقاية من جدري القردة.
ومن الأمور المشجعة أيضًا أن فيروس جدري القرود ليس قويًا بحيث يمكن انتشاره الواسع بين الناس، ولا يملك إمكانات كبيرة للعدوى كما تفعل الحصبة على سبيل المثال.