أزمة نقص حليب الأطفال تعصف بأمريكا.. وبايدن يلجأ لقانون يمكنه من استخدام طائرات عسكرية لحلها
أعلن البيت الأبيض، امس الجمعة، أن أولى الرحلات الجوية، التي ستنقل حليب الأطفال من أوروبا إلى أمريكا، ستصل نهاية الأسبوع الجاري.
وإثر ذلك، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء جسر جوي، في محاولة منه لحلّ أزمة نقص حليب الأطفال.
وكشف بيان للبيت الأبيض صادر امس الجمعة أن حليب الأطفال القادم من أوروبا سيصل إلى ولاية إنديانا الأمريكية على متن طائرات عسكرية، نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف: "132 منصة نقالة تضم حليب نستله هيلث ساينس -ألفامينو- ستغادر قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا وتصل بالتحديد إلى مدينة إنديانابوليس نهاية الأسبوع الجاري".
وتابع: "ومن المتوقع وصول 114 منصة نقالة أخرى من حليب جيربر جود ستارت -إكستانسيف" في الأيام المقبلة".
وإجمالا، ستصل هذا الأسبوع نحو 1.5 مليون قنينة حليب إلى الأراضي الأمريكية.
نقل الحليب من أوروبا
وكانت الرئاسة الأمريكية ذكرت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن طائرات تجارية ستعمل على نقل الحليب من أوروبا إلى الولايات المتحدة، إلا أنها عادت، يوم أمس، لتقول إنه "لا توجد رحلات طيران تجارية متاحة هذا الأسبوع.. وبدلا من ذلك ستتكلف طائرات القوات الجوية بنقل الدفعة الأولى من الشحنة".
وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنّ وزارة الدفاع "ستستخدم عقودها مع شركات طيران تجارية، كما فعلت خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد، لنقل منتجات من مصانع في الخارج" بما يتّفق مع معايير السلامة الأمريكية.
وأضافت أنّ هذا الجسر الجوي الذي أطلق عليه اسم "عملية طيران حليب الأطفال" سيتيح "تسريع استيراد حليب الأطفال وتوزيعه" وسيقدّم دعمًا لمصنّعي هذا المنتج الأساسي "الذين يواصلون زيادة إنتاجهم".
قانون الإنتاج الدفاعي
وأوضح البيت الأبيض في بيانه أنّ بايدن قرّر أيضًا الاستعانة بـ"قانون الإنتاج الدفاعي" الذي أُقرّ في حقبة الحرب الباردة، مشيرًا إلى أنّ الإدارة ستطلب بموجب هذا القانون من منتجي المكوّنات اللازمة لإنتاج حليب الأطفال إيلاء الأولوية في تسليم الطلبيات إلى الشركات المصنّعة لهذه المادّة.
ولفت البيان إلى أنّ "الطلب من الشركات ترتيب أولوياتها وتخصيص (مواردها) لإنتاج المكوّنات الرئيسية لحليب الأطفال سيسهّل زيادة الإنتاج ويسرّع سلاسل التوريد".
وتشهد الولايات المتحدة نقصًا نادرًا في حليب الأطفال، في أزمة تثير قلق ملايين الآباء والأمّهات في سائر أنحاء البلاد.
واندلعت هذه الأزمة بسبب مشكلات في التوريد ونقص في اليد العاملة جراء جائحة كوفيد-19، لكنّها ما لبثت أن تفاقمت في فبراير عقب إغلاق مصنع تابع لمجموعة "أبوت" في ميشيغن وسحب منتجات للشركة بسبب الاشتباه بتسبّبها بوفاة طفلين رضيعين.
وأصبحت هذه الأزمة مصدر صداع سياسي لإدارة الرئيس الديموقراطي التي أخذ عليها منتقدوها تأخّرها في التحرّك لحلّ المشكلة.