الحرب تقترب بين روسيا والسويد.. موسكو تنشئ قواعد عسكرية.. وستوكهولم تستدعي قوات الاحتياط
تتصاعد الأزمة بين روسيا و السويد وفنلندا، خاصة بعد إعلان الدولتين رسميا تقديم طلبات بالانضمام لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأقدمت السويد على خطوة عسكرية خطيرة، حيث رفعت حالة التأهب العسكري، وعززت قواتها العسكرية المرابطة في جزيرة جوتلاند الاستراتيجية، وذلك بعد تقديمها طلبا للانضمام إلى حلف الناتو لردع أي تحرك روسي.
وأعلن الجيش السويدي عن تعبئة القوات الاحتياطية، بالإضافة إلى تكثيف التدريبات خلال الأسابيع الماضية في جزيرة جوتلاند التي تحتل موقعا استراتيجيا في وسط بحر البلطيق، وفقا لما ذكرته وكالة "فرانس برس".
وعلى الجانب الآخر أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الجمعة أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد ردًا على تعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد.
12 قاعدة عسكرية
وقال شويجو أمام مسئولي وزارته والجيش: "بحلول نهاية العام، سيتمّ إنشاء 12 قاعدة عسكرية وسيتمّ نشر وحدات في المنطقة العسكرية في الغرب"، مشيرًا إلى "تزايد التهديدات العسكرية على الحدود الروسية".
من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن السيطرة الكاملة على منطقة لوجانسك الأوكرانية (شرق) باتت شبه منجزة، وأن 1908 جنود أوكرانيين متحصّنين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول استسلموا.
وقال الوزير وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية إن "وحدات القوات المسلحة الروسية مع فرق الميليشيا الشعبية في جمهوريات لوجانسك ودونيتسك الشعبيتين، تواصل بسط السيطرة على أراضي دونباس. تحرير جمهورية لوغانسك الشعبية بات شبه منجز".
ويشار إلى أن فنلندا والسويد تقدمتا بطلب للانضمام لحلف الناتو، خلال الأيان القليلة الماضية، وذلك بعد موافقة حكومة البلدين.
وأعربت معظم دول حلف الناتو عن تأييدهما لقرار السويد وفنلندا بالانضمام للحلف وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي أكدت على دعمها لقرار البلدين.
واعترضت تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، والتي وصفته بأنه خطأ كبير، واتهمت أنقرة البلدين الأوروبيين بدعمها للإرهاب، في إشارة إلأى حزب العمال الكردستاني التي تصنفه عالى أنه جماعة إرهابية.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن أنقرة ستوافق على طلب السويد وفنلندا ولن تعرقل انضمامها.
