قضي الأمر.. روسيا توقف تدفق الغاز إلى فنلندا
قالت شركة تشغيل أنظمة الغاز الفنلندية إن شركة جازبروم الروسية أوقفت اليوم السبت صادرات الغاز إلى فنلندا المجاورة، في أحدث تصعيد لنزاع مع الدول الغربية حول طريقة سداد مدفوعات الطاقة.
وقالت شركة جازجريد فينلاند في بيان “واردات الغاز عبر نقطة دخول إيماترا توقفت.”
إيماترا هي نقطة دخول الغاز الروسي إلى فنلندا.
كانت شركة جازوم الفنلندية لبيع الغاز بالجملة المملوكة للدولة قد قالت أمس الجمعة إن جازبروم الروسية نبهت إلى توقف التدفقات اعتبارا من الساعة 0400 بتوقيت جرينتش صباح اليوم السبت.
وتطالب شركة جازبروم الروسية الدول الأوروبية بأن تدفع ثمن الحصول على الغاز الروسي بالروبل بسبب العقوبات المفروضة على روسيا لغزوها لأوكرانيا، لكن فنلندا رفضت ذلك.
وأمس الجمعة، أفادت وكالة رويترز للأنباء، بأن ألمانيا وإيطاليا سمحتا للشركات التجارية بفتح حسابات روبل لشراء الغاز الروسي دون انتهاك العقوبات المفروضة على روسيا.
ووفقًا لما ذكرته رويترز نقلًا عن مصادر، فإن برلين قد أبلغت مستوردي الغاز الألمان (بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي) أنه يمكنهم فتح حسابات الروبل، على الرغم من أنه لا ينبغي سداد المدفوعات إلى بنك غازبروم بالعملة الروسية.
وأبدت ألمانيا رفضًا قويًّا لهذه الفكرة في بداية طرحها من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واعتبرتها غير قانونية.
وقال مصدر حكومي كبير لرويترز: إن روما نسَّقت أيضًا مع المفوضية الأوروبية حول كيفية شراء الغاز الروسي بشكل قانوني، وأن المناقشات مع الاتحاد الأوروبي جرت قبل أن تعلن شركة الطاقة الإيطالية إيني أنها بدأت إجراءات لفتح حساب روبل ويورو مع بنك "غازبروم".
وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي لرويترز: إنه يبدو أن المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي بشأن شراء الغاز الروسي كانت غامضة عمدًا من أجل السماح للأعمال التجارية بالعمل كالمعتاد.
وكان الجدل حول مطالبة روسيا بأن يدفع المشترون الأجانب مقابل الغاز بـ"الروبل" اختبارًا لتصميم الحكومات الأوروبية على اتخاذ موقف متشدد ضد موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال المصدر: إن ذلك حدث قبل أن تقول شركة الطاقة الإيطالية إيني يوم الثلاثاء إنها بدأت إجراءات لفتح حسابين، أحدهما باليورو والآخر بالروبل.
وقال المصدر: "القرار يتوافق مع ما أبلغت به الوزارة"، في إشارة إلى إدارة الطاقة بالمفوضية الأوروبية.
كما قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الأسبوع الماضي: إنها "منطقة رمادية" فيما إذا كان الامتثال لخطة السداد الروسية سينتهك العقوبات، دون أي حكم رسمي في هذا الشأن. ورفض مكتب دراجي التعليق يوم الجمعة.