ذكرى مقتل الملا أختر منصور.. المؤسس الثاني لـ"طالبان"
في مثل هذا اليوم من عام 2016 قُتل زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا أختر محمد منصور بصاروخ من طائرة أمريكية بدون طيار، لتطوي الضربة رجل في الأربعينات من عمره، ولكنه صعد في التنظيم بسرعة الصاروخ حتى أصبح أفضل قياداته والمؤسس الثاني له بعد رحيل المؤسس الأول الملا محمد عمر.
الملا منصور عن قرب
وُلد الملا أختر منصور عام 1968 في جنوب أفغانستان، وشغل في التسعينات منصب وزير الطيران المدني والنقل، وشغل كذلك منصب حاكم طالبان في قندهار حتى مايو 2007، بعد ان اعتقل في باكستان وأعيد عام 2006.
شغل منصور رئاسة الشؤون العسكرية في طالبان حتى عام 2010 ثم نصبه الملا محمد عمر الزعيم التاريخ للتنظيم نائبًا له عام 2010 وبعد اعلان وفاة الملا عمر اجتمع أعضاء شورى أهل الحل والعقد في طالبان والمشايخ الأفغان وبايعوا الملا منصور، أميرًا جديدًا لطالبان.
اغتيل أختر منصور في باكستان عندما أصيبت السيارة التي كانت تقله بصاروخ من طائرة أميركية بدون طيار، بعد أن عبر منصور إلى باكستان من إيران، حيث اجتمع مع مسؤولين إيرانيين وقادة من طالبان يقيمون هناكن وبعد رحيله عينت حركة طالبان هيبة الله أخوند زاده خليفة له.
عن طالبان
طالبان هي حركة أصولية مُسلحة، ويَعتقد قياداتُها أنهم يطبّقون الشريعة الإسلامية، أسسها الملا محمد عمر، وتحكم حاليًا أفغانستان تحت مسمى إمارة أفغانستان الإسلامية.
تأسست سنة 1994 وكانت إحدى الفصائل البارزة في الحرب الأهلية الأفغانية ومعظم منتسبيها هم كانوا طلبة من مناطق البشتون في شرق وجنوب أفغانستان الذين تلقوا تعليمهم في مدارس إسلامية تقليدية، وقاتلوا خلال فترة الحرب السوفيتية الأفغانية بقيادة الملا عمر.
انتشرت الحركة في معظم أفغانستان، وسيطرت على العاصمة الأفغانية في 27 سبتمبر عام 1996م معلنة قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان ونقلت العاصمة إلى قندهار، واستمرت بالحكم حتى 2001، عندما أطيح بها بعد غزو الولايات المتحدة ديسمبر 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
أعادت المجموعة تنظيم صفوفها لاحقًا كحركة تمرد لمحاربة «إدارة كرزاي» المدعومة من الولايات المتحدة وقوات إيساف بقيادة الناتو في الحرب في أفغانستان وقُدر عدد طالبان بنحو 200 ألف جندي عام 2017.