أول بلد عربي تتخد إجراءات وقائية مشددة ضد جدري القرود
اتخذت الإمارات العربية المتحدة إجراءات وقائية مشددة بشأن تفشي «جدري القرود» في إطار سياسة الدولة للوقاية من الأمراض الوبائية.
الإمارات العربية المتحدة
وأكد مركز أبوظبي للصحة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة على التنسيق المستمر مع الجهات الصحية في الدولة لتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المشددة فيما يتعلق بالأمراض المعدية للحفاظ على الصحة العامة لأفراد المجتمع، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية «وام».
وفي هذا الصدد أصدرت دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة تعميما لجميع المنشآت الصحية بضرورة الإبلاغ عن الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس «جدري القرود» حسب النظام المتبع، وأخذ الإجراءات الوقائية والطبية اللازمة لاكتشاف الحالات.
يذكر أن فيروس «جدري القرود» هو مرض حيواني المنشأ ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الإنسان ويسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري، حيث ظهر المرض بشكل إصابات متفرقة في الغابات الماطرة وسط وغرب أفريقيا، واكتشفت أول إصابة بشرية في أفريقيا عام 1970.
وينتقل الفيروس عند المخالطة المباشرة لسوائل الحيوانات أو دمائها، كما يعتبر الانتقال من إنسان إلى آخر محدودًا، وقد يصاب الإنسان بالعدوى عند مخالطة الجزيئات التنفسية التي تستدعي فترات طويلة من التواصل المباشر مع المصاب، بالإضافة إلى أنه يمكن أن ينتقل عند ملامسة أسطح ملوثة بسوائل المريض.
يبدأ المرض بظهور أعراض عامة كالحمى، وآلام العضلات، والصداع وانتفاخ في الغدد اللمفاوية، ومن ثم ظهور الطفح الجلدي الذي يبدأ في الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتتراوح فترة حضانة المرض بين 6 أيام و16 يومًا، وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يومًا.
جدري القرود
وفي سياق المواجهة العالمية لهذا المرض، دفع عدد قليل من الإصابات بمرض جدري القرود في بريطانيا السلطات إلى تطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة به بلقاح الجدري، بينما تم تأكيد عدد قليل من الحالات في أجزاء من أوروبا.
وهناك سلالتان رئيستان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات فيها إلى 10%، والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات فيها حوالي 1%، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ونادرا ما انتشر المرض في أماكن أخرى، لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.