هوس التيك توك
في ظل حالة الانفلات على السوشيال ميديا، نما وبطريقة تصاعدية بشأن إقبال الشباب والفتيات على بث مقاطع فيديو صغيرة على تطبيق تيك توك. أصبح التطبيق التي تعد منشوراته أقرب إلى الإثارة منها إلى التعقل، مقصدا للعديد ممن لديهم أوقات فراغ، ووصل التهور بالبعض إلى نشر مقاطع اجتماعية لما يحدث في حياتهم اليومية..
فمنهم تلك التي تحرص وبدأب شديد على عرض جدولها اليومي في إطعام طيورها على أسطح المنازل، وإطعام ماشيتها في الحظائر، وقد حرصت على إخفاء وجهها وارتداء ملابس ربما تبدو مستورة لكنها تؤدي في مشيتها حركات تستعرض فيها قدراتها الجسمانية في المشي.
فجأة تفتح ذلك التطبيق تجد أحدهم وقد طغا عليه التدين الظاهر فيعرض نصا دينيا يحاول إلزام المتابعين بمطالعته وفجأة يكتب في بدايته "اقلب الصفحة يا كافر".. هكذا كفر مدعي الاستشياخ من لا يتابعه.. وقد يقودك الشغف إلى تصفح ذلك التطبيق فتجد كل من هب ودب يفتي ويقدم 10 نصائح لحل مشكلة و3 أسباب لضمان النجاح في مشروع..
نحتاج حاليا إلى تدريس آلية التعامل مع السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي في المدارس في ظل طغيان تلك المواقع والتطبيقات الإلكترونية وترويج البعض لها على أنها مصدر للربح الذي يأتي مستخدمها وهو ملازم للبيت يبث الفيديوهات ويحصد المشاهدات، وإلى أن يتم ذلك على الوالدين توعية الأبناء جيدا بشأن تلك المواقع والتطبيقات.. لكن السؤال الآن كيف سيقوم الوالدان بالتوعية إذا كانا هما نفسيهما بحاجة إليها؟