رئيس التحرير
عصام كامل

إيكونوميست البريطانية تحذر: أزمة غذاء عالمية قادمة

أزمة غذاء عالمية
أزمة غذاء عالمية - صورة أرشيفية

نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية، أمس الخميس، تقريرًا تحذر فيه من أزمة غذاء عالمية قادمة.

وقالت المجلة في تقريرها الذي نشرته على الموقع الإلكتروني: إنه بحربه في أوكرانيا سيدمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حياة الأشخاص البعيدين عن ساحة المعركة.

 

الحرب في أوكرانيا

وأكدت المجلة أن الحرب في أوكرانيا ستضرب نظامًا غذائيًّا عالميًّا، أضعفه فيروس كورونا، وتغير المناخ وصدمات الطاقة.

وتوقفت صادرات أوكرانيا من الحبوب والبذور الزيتية؛ حيث تصدر أوكرانيا وروسيا معًا 12٪ من الحبوب حول العالم.

 

الموانئ مقابل رفع العقوبات

من ناحية أخرى، اتهم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الخميس، روسيا بأنها تعطل حركة جميع الموانئ، وتدمر صوامع الغلال في أوكرانيا.

 

بحر آزوف والبحر الأسود

كما أكد بلينكن أن روسيا تمنع تدفق الشاحنات من بحر آزوف والبحر الأسود، وأن سيطرتها على موانئ أوكرانيا سيفاقم أزمة الغلال.

وتقول موسكو: إن الإفراج عن شحنات الحبوب مشروط برفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، وذلك وفقًا لوكالة إنترفاكس الروسية.

ويوضح الكرملين أن الموانئ الأوكرانية مزروعة بالألغام بشكل كبير، لتصدير الحبوب يجب أولًا إزالة الألغام.

وارتفعت أسعار القمح بنسبة 53٪ منذ بداية العام، وقفزت بنسبة 6٪ أخرى في 16 مايو، بعد أن قالت الهند إنها ستعلق الصادرات بسبب موجة الحر المثيرة للقلق.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، حذر في 18 مايو من أن الأشهر المقبلة تهدد “شبح نقص الغذاء العالمي” الذي قد يستمر لسنوات.

ولقد أدى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية بالفعل إلى زيادة عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون التأكد من الحصول على ما يكفي من الطعام بمقدار 440 مليونًا، إلى 1.6 مليار شخص.

وإذا استمرت الحرب، كما هو مرجح، وكانت الإمدادات من روسيا وأوكرانيا محدودة، فقد يقع مئات الملايين من الأشخاص في براثن الفقر، وستنتشر الاضطرابات السياسية، وسيصاب الأطفال بالتقزم ويموت الناس جوعًا.

وأطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) نداء عاجلا بعد أن دفعت الجائحة مئات الملايين من الناس إلى الفقر، في ظل نقص الإمدادات الغذائية. وقالت فاو إن الزراعة في العديد من البلدان معرضة للخطر كذلك نتيجة للحرب الروسية ـ الأوكرانية، داعية إلى اتخاذ إجراءات على نطاق واسع، بحسب أقوال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تشو دونيو مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي) في اجتماع وزاري للأمم المتحدة في نيويورك.

وترى الفاو أن الحرب في أوكرانيا فاقمت في زيادة أسعار الغذاء العالمية. إذ أن روسيا وأوكرانيا يعتبران مصدران مهمان في أسواق الحبوب العالمية كما أن روسيا هي واحدة من أكبر مصدري الأسمدة في العالم.

ويشير تقرير الأمم المتحدة العالمي حول أزمة الغذاء، الذي نشر في أوائل مايو الجاري، إلى أنه في عام 2021 إلى تأثر 193 مليون شخص في 53 بلدا إقليما بشدة جراء انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل.

ووفقًا للتوقعات، سيعاني حوالي 329 ألف شخص في الصومال وجنوب السودان واليمن من انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية عام 2022.

وشنت روسيا هجومًا واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.

الجريدة الرسمية