زوجة في دعوى خلع: والده غصبه عليا وكان بيحب واحدة تانية
"انكسرت ومش عارفة أرجع زي الأول".. هكذا عبرت شيماء عن سبب رغبتها في رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة زنانيري.
تقول شيماء 28 عاما: "أنا مخنوقة وجوايا إحساس مش قادرة أتخطاه، حزينة على نفسي"، مستكملة: مش متخيلة بعد 8 سنوات زواج، زوجي يقولي أنا أبويا غصبني عليكي، وأنا كنت بحب واحدة تانية وهو اللي حرمني منها، وياريت ترجع وأنا هبوس تراب رجليها".
وأضافت: زوجي قالي الكلام دا أثناء مشاجرة بيننا، بالفعل من الممكن أن يقول الشخص أثناء عصبيته كلام يضايق، ولكن لدي إحساس طول الوقت أنه فعلا لا يحبني".
متسائلة: "طالما لم يحبني، ليه تزوجني، وأنا ذنبي إيه يتزوجني وهو مش بيحبني، وذنبي إيه أن والده يغصبه عليا، ليه ممكن نظلم بعض كده، وليه بنلعب بمشاعر ناس ملهاش ذنب".
وتابعت والدموع تنذرف من عينها: “كلنا لما بنتعصب ممكن نقول كلام يضايق اللي قدامنا، بس في كلام بيحط الف حاجز مش بنعرف نشيله”.
مضيفة: "حزينة جدا على نفسي، ليه بيتعمل فيا كده، ناصحة كل أب وأم، أن يتقوا الله في بنات الناس، ولم يجبروا الشباب علي أزواجهم لأن سنوات المرأة التي تمر لن تعود مرة أخرى، كل شاب ناوي يتزوج لا بد أن يتأكد أولا أنه يحب الفتاة التي سيرتبط بها، وليس زيجة وخلاص، وهو في قلبه فتاة أخرى لأن ربنا سيحاسبه، وبنات الناس مش لعبة"، واختتمت: "انكسرت جوايا حاجات كتير أوي، ومش قادرة أرجع زي الأول".
دعاوى الخلع
أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام.
وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها.
وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة.
وأكدت أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيهًا واحدًا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله تعالى.
وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلًا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.