رجال الأعمال المصريين الأفارقة: السياسات النقدية اضطرارية
أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة، أن البنك المركزي اتخذ قرار رفع الفائدة ٢٠٠ نقطة على الإقراض والإيداع مضطرا وليس أمامه حلول اخرى لمواجهة آثار الأزمة الاقتصادية.
جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة
وأشار رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة إلى أنه كان يأمل تثبيت سعر الفائدة حتى الاجتماع المقبل للحفاظ على الاستقرار النسبي وحركة الاسواق.
وأضاف: يبدوا ان هناك معلومات غير واضحه أمامنا كمحللين ومراقبين وتجار ومصنعين وخبراء، وليس أمامنا نقاط جازمة مثلما هو متوفر امام اللجنة المختصة والتي أدت إلي الدخول لهذه الإجراءات في السياسات النقدية وتستهدف بالطبع الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الاستثمار الأجنبي الراغب في الخروج والعودة إلى بعض الوجهات الأخرى، وكذلك وقف جماح التضخم الذي أرى انه ليس ناتج عن زيادة السيولة في الأسواق وإنما ناتج عن ارتفاع فاتورة التمويل والتكاليف للمنتجات كما يستهدف القرار الحفاظ على الاحتياطي النقدي للسلع الأساسية ولتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والاحتياجات الضرورية للدولة، لكن بالطبع هذه القرارات والسياسات سوف تؤثر جدا على فاتورة المعيشة وارتفاع نسبي في أسعار العديد من السلع وارتفاعات ستحدث في معدلات خفض الدخل وذوبان طبقات مجتمعية ومشاكل في معدلات البطالة والفقر وجرائم الأموال وهذا وارد في هذه الحالات.
وأوضح “الشرقاوي ” أنه لا يستطيع ان يجزم او يتوقع ان هناك تغييرات كبيرة يمكن ان تحدث في اسعار العملة المحلية امام العملة الاجنبية او اسعار الذهب، قائلا: بعيدًا عن فكرة الملاذ الآمن للاستثمارات فتوقعاتي ان الأدوات والمعطيات اختلفت فربما تشهد اسعار الذهب انخفاضا في المرحلة المقبلة عكس ما هو متوقع من البعض، ونود أن نؤكد ايضا ان رفع سعر الفائدة لا يعبر او ينتج عنه بالضرورة خفض لقيمة العملة المحلية بشكل مباشر.
ويرى رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين الافارقة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة سوف تعاني في مواجهة هذه الإجراءات ونسبة كبيرة منها ستواجه مشكلة في الاستمرار وان معدلات الفائدة على الدين العام بكل تأكيد ستعمق عجز الموازنة وسوف يكون هناك تحدي كبير أمام المؤسسات المالية والمصرفية والبنوك في مواجهة هذه التحديات الغير مسبوقة.
وأكد على ضرورة تشكيل خلية عمل ومركز إدارة ازمات ينعقد على مدار الساعة لمراقبة الاسعار في الاسواق والتدخل اليومي لاتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة لدعم مجتمع القطاع الخاص وتوفير مستلزمات الإنتاج ومصاريف التشغيل، وتنشيط كل ما له تأثير إيجابي على جلب وتحسين طرق جذب الأوعية الدولارية وأهمها دعم جذب الاستثمار الأجنبي المباشر والعمل الجاد والسريع على استخدام طرق غير تقليدية لتوفير موارد النقد الأجنبي مثل السندات والصكوك الساموراي والصين والسيطرة المستمرة على الاستيرادوهو الامر الذي يضمن عبور هذه المرحلة القاسية باقل حجم ممكن من الخسائر.
وعلى صعيد اخر ربما تضطر بعض البنوك للعمل خلال ساعات على ضخ منتجات جديدة بفائدة مختلفة سواء من رفع نسبة معدل العائد او من زيادة مدة الشهادات مع تحديد نوعية العائد شهري او ربع سنوي في محاولة لضخ سيولة كعائد على المدخرات العائلية التي يعيش عليها أكثر من ١٢ مليون في سن المعاش بخلاف مجاميع اخرى غير قادرة على اللحاق بقاطرة التجارة والاستثمار وهذه النسبة بدخلها تعد المحرك الأساسي لعجلة الاسواق لانها تعد قوة استهلاكية وتتأثر القوة الشرائية بأثر دخلهم.