الجامعة العربية تدعو الحكومات لتمكين الشباب والاستثمار في ابتكاراتهم
أكدت جامعة الدول العربية ضرورة اهتمام الحكومات العربية بتمكين الشباب ودفعهم للاستثمار في ابتكاراتهم لخلق أجيال جديدة قادرة على العطاء لخدمة بلادهم وإزالة أية معوقات تواجههم وتمكينهم بكل أدوات الملكية الفكرية لحماية إنتاجهم الفكري.
الملكية الفكرية
جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس في الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية والتي ألقتها مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية الوزير المفوض الدكتورة مها بخيت، وذلك بمشاركة المسؤولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، وخبراء من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين والقانونيين وشباب المخترعين.
وقالت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالجامعة العربية "نحن في المنطقة العربية بالفعل نشهد حاليًا تطورا غير مسبوق في مجال الابتكار واهتمام حقيقي من الحكومات وصانعي القرار من خلال تطوير التشريعات والانضمام إلى الاتفاقيات الدولية في مجال الملكية الفكرية، ولا سيما براءات الاختراع".
براءات الاختراع
وأشادت بالدول العربية التي حققت تقدمًا ملموسًا في مؤشر براءات الاختراع، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية أحرزت المرتبة الأولى عربيًا والـ25 عالميًا في مؤشرات براءات الاختراع وفقًا لتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وذلك بفضل مساهمة الجامعات السعودية بالنهوض ببراءات الاختراع في عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والموارد الطبيعية. وكل ذلك بالتأكيد لا يأتي إلا بدعم الحكومات وصانعي السياسات في المنطقة العربية لموضوع الابتكار من خلال إنشاء هيئات وصناديق لتمويل الابتكارات وتبني شباب المخترعين والمبتكرين والاهتمام بالانفتاح الأكاديمي مع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث التابعة للجامعات،منوهة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المركز الثاني عربيا في مؤشر براءات الاختراع والمركز ال41 عالميا.
التنسيق والتعاون
وأكدت أن الجامعة العربية ستظل تعمل على التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال الملكية الفكرية بما يخدم مصالح المنطقة العربية لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقال مستشار المنظمة العالمية للملكية الفكرية عمرو عبدالعزيز، في كلمته، إن المنظمة ستنظم اجتماعا إقليميا افتراضيا بالتعاون مع جامعة الدول العربية في يونيو المقبل حول الشركات الناشئة والملكية الفكرية بمشاركة قطاع كبير من الشباب ورواد الأعمال.
وأضاف أن الشباب هم عماد المستقبل وينبغي دعمهم فيما يتعلق بالابتكار، موضحا أن هذا هو الهدف الرئيسي الذى تحمله على عاتقها المنظمة العالمية للملكية الفكرية.
وأكد أن المنطقة العربية تمثل أولوية كبيرة للمنظمة، والتي تعمل دائما على زيادة الوعي لدى شبابها لإدراك قيمة الابتكار والاحتفاظ بحقوقهم في الملكية الفكرية، لافتا إلى أن الحكومات لها دور هام في هذا الإطار.
المنطقة العربية
واعتبر عبدالعزيز أن التعاون مع الجامعة العربية كانت أحد أهم أهداف المنظمة الدولية من أجل زيادة العمل على هذا الملف في المنطقة العربية، موضحا أنها أطلقت حملات لتوعية الشباب بأهمية الملكية الفكرية وتشجيعهم على العمل والابتكار.
وأوضح أن المنظمة تعمل على تقديم الدعم الفني للدول العربية لتطبيق مشروع إدخال سياسات الملكية الفكرية في الجامعات، بهدف الحفاظ على حقوق المخترعين والمبتكرين من الشباب العربي، وهو ما تم تطبيقه في المغرب والجزائر، ويجري حاليا تطبيقه في مصر والأردن.
وأشار إلى أن المنظمة ركزت كذلك على تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة وأن غالبية القائمين على تلك المشروعات من الشباب، بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركة في المعارض الدولية وتقديم الميداليات لهم ودروع المنظمة، ومساعدتهم على تسويق أعمالهم.
الملكية الفكرية والشباب
ويعقد احتفال هذا العام تحت شعار " الملكية الفكرية والشباب: الابتكار من أجل مستقبل أفضل "،ويستهدف الاحتفال شباب المخترعين والمبتكرين والمبدعين بصفة خاصة، وذلك من أجل أن يكون الشباب على وعي ودراية تامة بحقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم وتسجيل اختراعاتهم وإبداعاتهم الأدبية والفنية للحفاظ على حقوقهم المادية والمعنوية.
ويتضمن الاحتفال جلسات عمل تناقش عدة مواضيع ويقدمها عدد من الخبراء وشباب المخترعين من الدول العربية، وسيتم عرض أفضل التجارب والممارسات من الدول العربية.