تلاميذ الصحفى محمد التابعى يتحدثون عن أستاذهم
هناك فئة من الصحفيين والكتاب تتلمذت على يد الكاتب الصحفى محمد التابعى مؤسس العديد من الصحف والمجلات وأصبح هؤلاء مع مرور السنوات قمم الصحافة ومن أعلام الكتاب ومنهم موسى صبرى وعلى ومصطفى أمين وكامل الشناوى وأنيس منصور وإحسان عبد القدوس وحافظ محمود، وهم يعترفون بأستاذية التابعى فى كتاباتهم.
قال عنه الكاتب الصحفى مصطفى أمين: كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات ولا يخاف ولا يتراجع، وكلما سقط على الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة ونفس الإصرار.
أحمد بهجت
وقال عنه الكاتب أحمد بهجت: هو لون من البشر يشبه الاسطورة،عاش كملك من الملوك وعشنا نحن مثل كتابة على الماء فهو ينتمى إلى الأرستقراطية الفكرية وننتمى نحن إلى الأرستقراطية الشعبية.
وصفه صديقه الفنان يوسف وهبى بقوله "الوحيد الذى يعطينى السم فى برشامة".
موسى صبري
ويتعجب الصحفى موسى صبرى ويقول: لست أدري كيف أصف أسلوب التابعي لأنه مرتبط بعقلي وعاطفتي معا، وأبرز ما فيه أنه ينم عن قدرة على التعبير وفيها إعجاز وهذا أصعب ما في صناعة القلم، فليس المهم أن تكون الفكرة واضحة ومدروسة في نفس الكاتب بقدر أن يكون هو قادرا على عرضها في وضوح هو يستطيع أن يبسط الفكرة في كلمات معدودة، ويضع العبارة الصحيحة في مكانها الصحيح دون تزايد أو إطالة.
محمد حسنين هيكل
ويقدم الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل اعتذارا للراحل محمد التابعى عن درجة من النسيان لاسمه وقيمته من ناحية الأجيال الجديدة وقال:هذه السطور من القلب والمسئولية هنا واقعة بالحق فهناك أطراف ظلمت الرجل من جهة، ومن ظلمهم أن بعض تلاميذ المدرسة الصحفية للتابعي ولأسبابهم آثروا السكوت عن دوره أو القفز عليه، ومن ظلم الأطراف أيضا أن كثيرين أخذوا عما كتب التابعي من دون أن ينسبوا له.. رغبة في إظهار أمرهم، والنتيجة إخفاء أمره، ولذلك أقدم اعتذارا إزاء رجل اعتبره من أساتذتي الكبار، وأستاذ لكثير غيري من الجيل نفسه الذي خطا إلى عالم الصحافة مع مطالع الأربعينات من القرن العشرين.
وصفه الكاتب الساخر كامل الشناوى بمنقذ الصحافة وقال: أستاذنا محمد التابعى هو الجد الأكبر للصحافة الحديثة، وقد بدأ من مجلة روز اليوسف الجديدة، واستطاع بموهبة وذكاء أن ينقذ فن الصحافة من السجع والمحسنات اللفظية وأدوات التجميل، وأن يخلصها من طنين المبالغة واصطناع البلاغة،وبهذا التجديد الجريء استطاع أن يتواصل مع القارئ المصري الجديد، أي المواطن.
أنيس منصور
أنيس منصور قال: ان حياة التابعى هي الصحافة، فهناك نوعان من الصحفيين.. واحد الصحافة هي حياته وواحد حياته هي الصحافة، وأكثر الصحفيين من النوع الأول، فكل منهم اختار البحث عن متاعب الناس أملا في حلها، والنوع الثاني هو الذي يرى أن حياته هي الصحافة.. هي الخبر والموضوع والقضية والرأي والمحكمة والعدل والملك.. كذلك كان الأستاذ التابعي، كان ملكا أنيقا رشيقا بين ملوك السياسة والصناعة والزراعة.. والليل أيضا.. ليل قصور الملوك والأمراء والباشوات.
حافظ محمود
وقال شيخ الصحفيين حافظ محمود:كان التمرد في دمه.. لكنه تمرد العبقرية التي أدخلت في تاريخ الصحافة مدرسة محمد التابعى، ودفع ثمن هذا التجمد فتمرد دمه عليه وأودى بحياته بعد 82 عاما عاشها كما تعيش الشهب. استطاع أن يؤثر في قراءه بما حصل عليه من ألقاب، هو صاحب مدرسة حديثة في فن الكاريكاتير وإن لم يرسمه في حياته.