رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يمكن مواجهة ثقافة البطالة من المنزل أولا؟

البطالة
البطالة

يشكو الكثير من الشباب البطالة، وهي حقيقة واقعة بالفعل، لكن المسؤولية الواقعة على الطلبة والأسرة في حاجة إلى إعادة نظر، سواء خلال توجيه الطلاب لحقائق السوق ومتطلباته، أو  إطلاق رغباتهم وعدم إجبارهم على دراسة عكس اتجاهاتهم. 

 

ثقافة كليات القمة 

تقول الدكتورة هدى أبو رميلة أستاذ الاقتصاد بجامعة الأهرام الكندية، إن كليات القمة كالطب والهندسة والصيدلة رغم أهميتها لكل من المجتمع والمواطن إلا أن خريجيها – بسبب الثورة التكنولوجيا – لم يحظوا بفرص عمل بسهولة.

 

وأضافت: من الضروري أن ينتبه خريجو الثانوية العامة لهذا التغيير الحاصل في بوصلة سوق العمل حتى يتسنى لهم اختيار الكليات المناسبة والتي تمكنهم من دراسة العلوم الملائمة لمتطلبات سوق العمل المستقبلية".

 

وطالبت “أبو رميلة" أولياء الأمور بعدم التدخل في اختيار رغبات أبنائهم أثناء التقدم إلى الجامعة ليلتحق أبنائهم بكليات القمة ليتباهون بهم أمام أقاربهم وجيرانهم، وتابعت:" لابد من ترك الحرية للأبناء في تحديد رغباتهم وفق ميولهم لأنهم سيصبحون أكثر نجاحًا وتميزًا في مجتمعهم عند العمل في مجال يتوافق مع ميولهم الشخصية لا ميول الأهل".

 

مصر الرقمية والتخصصات الجديدة 

وأوضحت أن مصر الرقمية تتطلب تخصصات جديدة في مجالات نظم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات واللغات بكل أنواعها ويجب تأهيل الشباب لها من بداية دراسته الجامعية، وأردفت:

 

"على رجال الأعمال التواصل المستمر مع الجامعات لتلبية احتياجات سوق العمل وإلا ستصبح الجامعات مصدرًا لرفع معدل البطالة في المجتمع وهوالأمر الذي تحدث فيه رئيس الجمهورية إلى الشباب عن متطلبات سوق العمل المستقبلية للتيسير عليهم في البحث وتمكينهم من التأهل الدراسي لهذه الفرص.

وأشارت أستاذ الاقتصاد بجامعة الأهرام الكندية، إلى أن هناك 700 ألف خريج جامعي سنويا وهو أمر مقلق بخاصة أن سوق العمل لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة من الخريجين.

 

وأكدت ضرورة وجود تواصل مباشر بين الاقتصاديين من رجال الأعمال المستثمرين وبين الجامعات لتوضيح الاختصاصات المطلوبة لديهم حتى يتسنى تأهيل الشباب لها أثناء الدراسة الجامعية مما يضمن لهم فرص العمل فور التخرج.

الجريدة الرسمية