باشاغا يصل طرابلس لمباشرة مهام حكومته.. والدبيبة يستنفر الطيران المسير
أعلن المكتب الإعلامي لحكومة فتحي باشاغا وصوله إلى العاصمة الليبية طرابلس استعدادًا لمباشرة مهام حكومته المكلفة من مجلس النواب.
ورحَّبت كتبية النواصي أحد أكبر التشكيلات المسلحة في طرابلس بوصول باشاغا إلى العاصمة.
وأعلنت أنها ستقدم كامل الدعم بكل الطرق الممكنة للحكومة لما لمسته من وطنية وإرادة حقيقية للتغيير، للنهوض بالدولة الليبية والمضي بها نحو الاستقرار وفق بيان لها.
وقبيل وصول باشاغا، أمر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بوضع الطيران المسيَّر في حالة استنفار وعلى أهبة الاستعداد لأية طوارئ واستخدام الذخيرة الحية ضد أي تحركات مشبوهة، وذلك على خلفية الاشتباكات المسلحة بين الفصائل المتنافسة التي شهدتها العاصمة طرابلس وبعض مناطق غرب البلاد خلال الأيام الماضية.
وطالب "الدبيبة" في خطاب وجَّهه إلى آمر ركن القوات الجوية في حكومته بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيَّر، ومراقبة أي تحركات مسلّحة في نطاق طرابلس الكبرى (نقطة تمركز غرب جسر 17 جنوب جسر السبيعة وشرق بوابة القويعة)"، كما أذن لغرفة العمليات "بالتعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات".
وحدّد الدبيبة مدة الاستنفار بأسبوع ابتداءً من أمس الإثنين، لكنه لم يوضِّح سبب هذا الاستنفار، لكن يعتقد أن له علاقة بالتوترات الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي خلال الأيام الماضي، وتسببت فيها المليشيات المسلحة المتنافسة على النفوذ.
ويأتي القرار، بعد ساعات من مواجهات مسلّحة شهدتها منطقة جنزور جنوب غرب العاصمة طرابلس، بين مليشيا "فرسا جنزور" التابعة لوزارة الدفاع و"الكتيبة 55" التابعة لمليشيا "دعم الاستقرار" والموالية لوزارة الداخلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية بالمحلاّت والمباني، بالتزامن مع مواجهات أخرى شهدتها مدينة صبراتة.
وأحرجت هذه الاشتباكات المتكررة في العاصمة طرابلس وبعض مدن الغرب الليبي، حكومة الدبيبة، التي تواجه ضغوطا داخلية وخارجية للتخلي عن السلطة لصالح حكومة فتحي باشاغا المكلفة من البرلمان.