اقتراح برلماني بإطلاق استراتيجية وطنية لمواجهة التطرف
طالب الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بإطلاق استراتيجية وطنية لمواجهة التطرف، مؤكدا أن التطرف أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم والدولة المصرية بصفة خاصة، سواء كان ذلذك تطرفًا دينيًا أو أيديولوجيًا أو سياسيًا.
وقال "الهضيبي" في الاقتراح المقدم إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، إن التطرف ظاهرة سلبية، باعتباره خروج عن منهج الوسطية التى تؤسس لمجتمع متحضر ومتماسك، وتكمن خطورة التطرف لأنه بداية للوصول إلى العنف المسلح ( الإرهاب)، وهو ما يتطلب مواجهة التطرف والقضاء عليه مبكرا، بدلا من وقوع الشباب فريسة للأفكار المتطرفين واستخدامهم لاحقا في العمليات الإرهابية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على ضرورة أن تضع الدولة استراتيجية وطنية، تساهم فيها جميع مؤسسات الدولة، لمواجهة التطرف، وتعزيز التماسك الاجتماعي وتوطيد مفهوم المواطنة بين جميع أبناء الوطن الواحد، على أن تعتمد هذه الاستراتيجية على مبدأ الحوار عبر مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وطالب بأن تقوم أهداف هذه الاستراتيجية على حماية المجتمع من الأفكار المتطرفة وتجفيف منابعه، ونشر مفاهيم الوسطية والتسامح، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، وتنفيذ برامج لتأهيل المتورطين في تبنى الأفكار المتطرفة في المجتمع، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وتابع"كما تقوم هذه الاستراتيجية على عدة محاور أهمها، المحور الأمني ويعتمد على وجود خطة للتعامل مع أصحاب الفكر التكفيري والمتطرف ومؤيدي العنف، وتجفيف منابع التمويل التى تأتى سواء للأفراد أو الجماعات التى تدعم التطرف في المجتمع، ومنع انتقال المتطرفين من وإلى الدولة المصرية."
واستطرد قائلا:" كذلك المحور السياسىي من خلال تعزيز القيم الديمقراطية، ودعم الحوار بين جميع فئات المجتمع، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والسياسية، والمحور الاجتماعي ويعتمد على تحقيق ودعم العدالة الاجتماعية، ومنع التمييز بين فئات المجتمع على أساس الدين أو الجنس، مع التأكيد على مفهوم المواطنة، والمحور الاقتصادي لتحقيق التمكين الاقتصادي لفئات المجتمع، فالفقر يعد أحد أسباب التطرف، لذلك لابد من تطبيق برامج وسياسات لمكافحة الفقر، وتحقيق التنمية الاقتصادية، والمحور التوعوي والذي قوم على مبدأ الحوار والتوعية والتثقيف، لتفنيد الأفكار المتطرفة التى يتم استخدامها، والرد عليها بصحيح الدين من خلال الاعتماد على المؤسسات الدينية بالدولة والعلماء."
وشدد "الهضيبي"، على دور الإعلام في بناء وعي وثقافة المجتمع، مطالبا بتشديد الرقابة على ما تقدمه وسائل الإعلام من أفكار تروج للتطرف، مع وضع خطة لنشر الفكر المعتدل والتعبير عن صحيح الدين، مع تشديد الرقابة على المساجد لمنع استغلالها من جانب المتطرفين، والاعتماد على علماء الأزهر من أصحاب الفكر الوسطي.