سويسرا في ورطة بعد قرار السويد وفنلندا الانضمام للناتو
قالت وكالة أنباء ”رويترز“ إن ”سويسرا المحايدة“ أصبحت في ورطة بعد قرار السويد وفنلندا الانضمام لـ“الناتو“، موضحة أنها تميل إلى التحالف الغربي ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي وقت يوشك فيه وضع سويسرا المحايد ”الأسطوري“ على مواجهة أكبر اختبار لها منذ عقود، نقلت ”رويترز“ عن رئيسة السياسة الأمنية بوزارة الدفاع السويسرية بيلفي بولي، أنها تعد تقريرا عن الخيارات الأمنية التي تشمل التدريبات العسكرية المشتركة مع ”الناتو“.
وأضافت بولي: ”سيتم تقديم التقرير إلى البرلمان لمناقشته وسيكون بمثابة أساس للقرارات المحتملة بشأن الاتجاه المستقبلي لسياسة الأمن السويسرية، حيث سيتم الانتهاء من التقرير بحلول نهاية سبتمبر، حيث سيتم عرضه على مجلس الوزراء للنظر فيه“.
وتابعت: ”ستساهم وزارة الدفاع أيضًا في دراسة أوسع تعدها وزارة الخارجية تهدف لإعداد مشروع سينظر في تبني العقوبات وصادرات الأسلحة والعلاقة مع الناتو من منظور حيادي“.
وقالت: ”قد تكون هناك تغييرات في طريقة تفسير الحياد“، موضحة أن ”الحياد، الذي أبقى بلادها خارج الحربين العالميتين، لم يكن هدفًا في حد ذاته، لكنه كان يهدف لزيادة الأمن السويسري“.
جاء ذلك بعد أن صرحت وزيرة الدفاع السويسرية، فيولا أمهيرد، في رحلة إلى واشنطن هذا الأسبوع، بأن على سويسرا العمل بشكل أوثق مع التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، لكن لا تنضم إليه.
وكانت اعتبرت أن فنلندا والسويد، بل وأوروبا بأكملها، تعيش ”واقعًا جديدًا وخطيرًا“ في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك بعدما صرحت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، بأن النظام الأمني الأوروبي الذي تبني السويد أمنها عليه ”يتعرض للهجوم“، مشددة: ”نحن الاشتراكيين الديموقراطيين نعتقد أن أفضل شيء لأمن السويد هو أن ننضم إلى