السويد تستعد للانضمام لحلف «الناتو»
تستعد السويد لتقديم طلب للانضمام لحلف الناتو بعدما وافق الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم في ستوكهولم على تشح بلاده لعضوي حلف شمال الاطلسي.
السويد
وخلال اجتماع طارئ اليوم، قررت القيادة أن يساهم الحزب في ترشح السويد لـ(عضوية) حلف شمال الأطلسي، وفق ما أفاد الاشتراكيون الديموقراطيون في بيان.
لكن الحزب أوضح أنه يعارض إقامة قواعد دائمة للحلف الاطلسي ونشر أسلحة نووية على الأراضي السويدية، علما أن الأمر ليس شرطا للانضمام الى الحلف.
وكشف تشاور داخلي انقسامات داخل الحزب وأصواتا منتقدة نددت خصوصا بقرار متسرع جدا احتذاء بخطوة فنلندا.
لكن موافقة الحزب كانت متوقعة.
ومن المقرر أن تتحدث رئيسة الوزراء وزعيمة الحزب ماجدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي في الساعة 18،00 في ستوكهولم.
ومع تغيير الحزب موقفه، فإن غالبية واضحة تؤيد مبدأ الانضمام باتت مضمونة في البرلمان.
وكان اليمين السويدي قد أيد الانضمام إلى الحلف، ومثله اليمين المتطرف (ديموقراطيو السويد)، شرط ان يتم ذلك تزامنا مع فنلندا.
فنلندا
وكان الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، قال في وقت سابق الأحد، إن بلاده قررت التقدّم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأضاف أنه وافق ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك،على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان؛ قائلا:«إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة».
وستتمثّل الخطوة التالية بانعقاد البرلمان الفنلندي، الإثنين؛ لمناقشة القرار، فيما تظهر التوقعات الحالية أن غالبية أعضاء البرلمان البالغ مجموعهم 200 يدعمون الترشّح.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء سانا مارين: «توصلنا اليوم إلى قرار مهم بالتعاون الجيد مع الحكومة ورئيس الجمهورية، نأمل بأن يثبّت البرلمان القرار للتقدم بطلب الترشح لعضوية الناتو، خلال الأيام المقبلة، سيتم ذلك على أساس تفويض قوي».
الناتو
وأحدث الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تبدلا هائلا في مزاج الرأي العام في كل من السويد وفنلندا لصالح العضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكان البلدان خارج الأحلاف العسكرية منذ عقود.
يشار إلى أن فنلندا تتشارك مع روسيا حدودا يبلغ طولها 1300 كم، وبقيت غير منحازة عسكريا على مدى 75 عاما.