كابوس بوتين.. توسع الناتو يحاصر روسيا بالأسلحة الغربية
أفادت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية بأنه مع احتمال أن تطلب فنلندا والسويد عضوية (الناتو)، فضلا عن الهجوم المضاد الأوكراني في الشرق، يواجه الغزو الروسي لأوكرانيا مزيدا من ”الانتكاسات“.
وجاء في تقرير للصحيفة أنه ”لسنوات، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينظر إلى توسع الناتو باعتباره تهديدا وجوديا من شأنه أن يترك موسكو محاصرة بالصواريخ الغربية على أعتابها.
والآن، يبدو أن الغزو قد أعاد الحياة لكابوس الزعيم الروسي، حيث بات الناتو على وشك البدء بأكبر توسع محتمل له منذ ما يقرب من عقدين من الزمن“.
وانتقدت روسيا على الفور الخطوة، وأوقفت صادرات الكهرباء إلى فنلندا ووعدت برد عسكري تقني غير محدد بعد أن حذرت من أن هذه الخطوة ستشكل تهديدا واضحا لأمنها القومي، وحذر بوتين نظيره الفنلندي أمس من خطورة القرار.
ونوهت إلى أن بعض المحللين أعربوا عن قلقهم من أن روسيا تمهد الطريق للتهديد بنشر أسلحة نووية بالقرب من الحدود مع فنلندا، وأن قبول السويد وفنلندا في ”الناتو“ سيجلب معه التحالف العسكري الغربي مباشرة إلى حدود روسيا التي يبلغ طولها 810 أميال مع فنلندا، وسيشكل ”تحولًا عميقًا“ آخر في المشهد الاستراتيجي لأوروبا.
وعلى الجانب الميداني، أشارت الصحيفة إلى أن القوات الأوكرانية بدأت في الأيام الأخيرة تعزيز سيطرتها على مدينة خاركيف بعد أشهر من الهجمات الروسية والقصف العنيف، حيث قال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو تسحب كتائبها المدمرة من أجل حماية خطوط الإمداد الحيوية إلى الشرق وتعزيز الوحدات المتعثرة في أماكن أخرى في دونباس.
واعتبرت أن ”النمو المحتمل لحلف الناتو أضاف إلى قائمة متزايدة من الانتكاسات للزعيم الروسي، حيث لا يزال الهجوم العسكري لجيشه في شرق أوكرانيا متوقفًا، وذلك بعدما زعم معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، أن الأوكرانيين انتصروا الآن في معركة خاركيف“.
ورأت أنه ”بعد أن فشل في حملته الأولية للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية والإطاحة بالحكومة، لا يستطيع الكرملين قبول هزيمة أخرى في الشرق“، محذرة من أنه ”مع عودة قوات موسكو حول خاركيف نحو الحدود الروسية، من المتوقع أن تقاتل بشراسة للحفاظ على فتح طرق الإمداد الحيوية عبر المنطقة“.