رئيس التحرير
عصام كامل

10 أعوام على رحيل زكريا محيي الدين.. أول رئيس للمخابرات المصرية.. هذا رأي السادات فيه

السادات وكمال الدين
السادات وكمال الدين حسين وزكريا محيي الدين وعبد الناصر

قائد عسكرى وسياسي، هو أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة.. ولد زكريا محيى الدين في كفر شكر بمحافظة القليوبية عام  1918، ورحل في مثل هذا اليوم 15 مايوعام 2012، تخرج من الكلية الحربية برتبة ملازم عام 1938 من دفعته أنور السادات، وانتقل الى منقباد حيث قابل جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، وقبل قيام ثورة يوليو بشهور قليلة انضم الى تنظيم الضباط الأحرار. 


شارك في الحرب بفلسطين، وكان قد تطوع أثناء الحرب، ومعه صلاح سالم بتنفيذ مهمة الاتصال بالقوة المحاصرة بالفالوجا وتوصيل إمدادات الطعام لها، وعاد ليعمل مدرسا بالكلية الحربية ومدرسة المشاة.

تنظيم الضباط الاحرار

في تنظيم الضباط الأحرار كان زكريا محيي الدين ضمن خلية جمال عبد الناصر، وشارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسؤول عن عملية تحرك الوحدات العسكرية، وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية، وذلك أثناء تواجد الملك فاروق الأول بالإسكندرية.
بعد الثورة تولى وزارة الداخلية، وفى عام 1953 أسند اليه تكوين إدارة المخابرات العامة المصرية فكان أول رئيس للمخابرات المصرية.

زكريا مجيى الدين وجمال عبد الناصر 


بعد الوحدة عُين زكريا محيي الدين وزير داخلية الوحدة مع سوريا عام 1958، ثم رئيسا للجنة العليا للسد العالي في مارس 1960، وعينه جمال عبد الناصر نائبا لرئيس الجمهورية للمؤسسات ووزير الداخلية للمرة الثانية عام 1961.. وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قرارًا بتعيينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية.

عندما تنحى عبد الناصر عن الحكم بعد هزيمة 1967 ليلة 9 يونيو، تنازل عن الحكم إلى زكريا محيي الدين، ولكن الجماهير خرجت في مظاهرات تطالب ببقاء عبد الناصر في الحكم.

رئيس ليوم واحد 

 وبعد يومين فقط عاد جمال عبد الناصر رئيسًا.. وفي 1968، استقال زكريا محيي الدين، معلنا اعتزاله العمل السياسي، ورفض إجراء أي حوارات أو ظهور إعلامى بالرغم من أنه شاهد على جميع الأحداث بل مشارك فيها إلا أنه ظل صامتا كتوما حتى وصفه البعض بالصندوق الأسود لثورة يوليو 1952 حتى رحل عن 94 عاما ومعه كل أسراره.


كتب عنه الرئيس السادات في مذكراته يقول: لم أشترك مع زكريا محيي الدين فى عمل واحد إلا ليلة الثورة، وكان هو يقوم بمهمة مدير العمليات، وزكريا من النوع الذى آمن بفكرة تفانى فى سبيلها، وقد كان يرأس إحدى خلايا الثورة وكان مثال العنصر المكافح المنتج فى تنظيمنا السري.

أعصاب من فولاذ

وأضاف السادات: أما دوره فى الحركة فقد كان دورا حيويًّا؛ إذ كان مسئولا عن تحريك القوات وتعيين أماكنها وإصدار الأوامر اللازمة بشأنها وزكريا متمتع بأعصاب من فولاذ، هادئ جدا، لم يتغير منذ قابلته أول مرة فى الكلية الحربية، ولا يزال الرجل الذى نحار فى فهمه. 

الجريدة الرسمية