ذكرى وفاة زكريا محيي الدين.. رفيق عبد الناصر ورئيس مصر الانتقالي في أصعب أوقاتها
في مثل هذا اليوم من عام 2012، تُوفى زكريا محيي الدين، القائد العسكري والسياسي المخضرم، وأحد أبرز الضباط الأحرار، الذي تولى عدة مناصب سياسية جعلت منه شخصية محورية في مصر الناصرية؛ إذ شغل مناصب رئيس وزراء ونائب رئيس الجمهورية وأول رئيس للمخابرات العامة، فيما تولى منصب رئيس الجمهورية فترة يومين عندما تنحى الرئيس جمال عبد الناصر عن الحكم في أعقاب هزيمة 1967.
عن سيرة محيي الدين
ولد في كفر شكر يوم 5 يوليو 1918 واهتم والده عبد المجيد محيي الدين عمدة كفر شكر بتعليمه في إحدى المدرس القريبة منه، ثم انتقل بعدها لمدرسة العباسية الابتدائية، ليكمل تعليمة الثانوي في مدرسة فؤاد الأول.
التحق بالمدرسة الحربية في 6 أكتوبر عام 1936، ليتخرج منها برتبة ملازم ثاني في 6 فبراير 1938 وتم تعيينه في كتيبة بنادق المشاة بالإسكندرية، وانتقل إلى منقباد في العام 1939 ليلتقي هناك بجمال عبد الناصر، ثم سافر إلى السودان في العام 1940 ليلتقي مرة أخرى بجمال عبد الناصر ويتعرف بعبد الحكيم عامر.
قصة انضمامه للضباط الأحرار
انضم زكريا محيي الدين إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل قيام ثورة يوليو بحوالي ثلاثة أشهر، وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر، وشارك في وضع خطة التحرك للقوات وكان المسئول على عملية تحرك الوحدات العسكرية وقاد عملية محاصرة القصور الملكية في الإسكندرية أثناء تواجد الملك فاروق الأول.
عرف عن زكريا محيي الدين لدى الرأي العام المصري بالقبضة القوية والصارمة نظرا للمهام التي أوكلت إليه كوزير للداخلية ومديرًا لجهاز المخابرات العامة، وكان يتم الترويج له على أنه يميل للسياسة الليبرالية، كما كان رئيسًا لرابطة الصداقة المصرية-اليونانية.
نهاية عمله السياسي والاعتزال
بعد وقوع نكسة 67، أعلن جمال عبد الناصر استقالته من الرئاسة لتنتقل السلطة إلى محيي الدين بصفته نائب الرئيس في 9 يونيو، لكن في 11 يونيو عاد جمال عبد الناصر رئيسًا.
وفي 1968، استقال زكريا محيي الدين منهيًا بذلك عمله السياسي، واستمر في الحياة بعيدا عن الأضواء حتى تُوفي عن عمر يناهز 94 عامًا في يوم الثلاثاء الموافق 15 مايو 2012.