فضحهم.. بالصوت والصورة!
وأيًا ما تكن الانتقادات التي يكيلها البعض لمسلسل الاختيار3 وخاصة من جماعة الإخوان التي ترى أنه جاء لتجميل النظام، وبصرف النظر عما أثير حوله من جدل أراه صحيًا في بعض جوانبه، وهو ما يحسب للمسلسل لا عليه.. رغم هذا وذاك فإن الاختيار بأجزائه الثلاث، حقق نجاحًا متتاليًا وكبيرًا، أسهم في بناء وعي حقيقي لدى المواطن، ويكفيه أبقى الذاكرة الوطنية متقدة واعية بتفاصيل ما جرى في أيام حكم الإخوان خلالها مصر حتى خرج عليهم شعبها وتخلص من حكمهم بمعاونة جيشه العظيم في أيام مجيدة وهو بهذا المعنى دراما وطنية تغني عن مئات الحوارات والكتب والمقالات، ويصل لكل بيت في مصر.
الاختيار 3 كان أفضل وسيلة لتوعية المصريين بحقيقة هذا التنظيم وتلك الجماعة العصابة.. كما كشف لأعضاء التنظيم ومؤيديه حقيقة قياداته الذين دانوا لهم بالطاعة العمياء وفضح تآمرهم على الجميع بمن فيهم تيار الإسلام السياسي نفسه، وتآمرهم على مكونات الدولة المصرية، كما أعاد تذكير الرأي العام، والذكرى تنفع المؤمنين، بجرائم الجماعة التي لن تسقط أبدًا بالتقادم.
فكيف يستساغ أن يكون رئيس الجمهورية وهو آنذاك محمد مرسي أن يبقى مجرد شخص يقبع على مكتب الرئيس بينما يملي عليه مكتب الإرشاد قراراته ثم لا يملك حيالها إلا التوقيع عليها فقط دون نقاش ولا مراجعة.. وكيف يكون مقبولًا أن تهدد تلك الجماعة جيش مصر وتستهدفه وتضمر لهذا الشعب شرًا مستطيرًا.
خيبة أمل كبيرة أصابت المصريين بسبب حكم الإخوان، وأفقدتهم الثقة في تلك الجماعة التي مارست هدما متواصلًا لكل ما أنجزه؛ ذلك أن الجماعة العصابة أرادت السلطة واستحوذت عليها بدعم من الخارج بلا رؤية ولا مشروع سياسي ولا حتى برنامج يملك حلولًا لمشاكلنا المزمنة ولم تقدم دليلًا واحدًا على كفاءتها السياسية أو إيمانها بالوطن أو الدولة الوطنية مما دفع شعبنا للثورة عليها لإدراكه أنها جزء من ماضٍ بغيض آن له أن ينتهي، وأنها لن تكون طريقه للمستقبل الذي يرتضيه لنفسه ويتطلع لتحقيقه.