ثورة غضب على السوشيال ميديا بعد اعتداء قوات الاحتلال على جنازة شيرين أبو عاقلة
اعتدت شرطة الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، على موكب تشييع جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة أمام المستشفى الفرنسي بالقدس وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي إضافة إلى الاعتداء بالهروات واستدعاء تعزيزات عسكرية.
وتم إخراج جثمان الشهيدة أبو عاقلة الذي لُفّ بالعلم الفلسطيني لتشييعه، وحاولت شرطة الاحتلال إلقاء التابوت لكنها لم تستطع، وأجبرت المشيّعين على إدخال الجثمان داخل مركبة نقل الموتى، ومنعهم من اللحاق بالمركبة.
وحشية الاحتلال
ونشر ناشطون على "فيس بوك"، بوستات تندد بوحشية الاحتلال: "حتى جنازتها ما خلوها تمرق على خير وهاجموا حتى التابوت الذي يحمل جثمانها". مما أدى إلى اندلاع ثورة غضب على مواقع التواصل ضد ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصل جثمان أبوعاقلة إلى مدينة رام الله، صباح أمس قادمًا من مدينة نابلس، بعد أن ظهرت النتائج الأولية لتشريح الجثمان.
ووصل جثمان الشهيدة إلى كنيسة الروم كاثوليك، واستقبلها المقدسيون بالهتافات والأعلام الفلسطينية وحملوا جثمانها على الاكتاف دخولا إلى الكنيسة للصلاة على جثمانها بمشاركة رسمية وشعبية ثم مواراتها الثرى.
وقال الهلال الأحمر بالقدس: إن هناك عشرات الإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى الفرنسي في القدس.
اقتحام مستشفى الفرنساوي
وكانت شرطة الاحتلال هددت باقتحام مستشفى الفرنساوي في القدس، حيث جثمان الشهيدة الفلسطينية الزميلة شيرين أبو عاقلة.
وقال ضابط الاحتلال عبر مكبرات الصوت: سيتم اقتحام المستشفى خلال دقائق إذا تواصلت الهتافات ورفع الأعلام.
وشيرين أبو عاقلة مسيحية تبلغ 51 عاما، ولدت في القدس الشرقية، ودفنت إلى جانب والديها في مقبرة "صهيون" بالقرب من البلدة القديمة.
تكريم أبو عاقلة
وشارك آلاف الفلسطينيين في تكريم أبو عاقلة أمس الخميس. وحضر مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون أجانب وحشد من الفلسطينيين في مراسم رسمية في رام الله بمقر السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، حيث نقل نعش الصحفية ملفوفا بالعلم الفلسطيني.
وأصيبت أبو عاقلة برصاصة في رأسها خلال تغطيتها لاجتياح الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من 50 عاما. وكانت ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة".