إيران تشتعل.. غلاء الأسعار يزلزل عرش خامنئي والرصاص الحي لمواجهة التظاهرات | فيديو
اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين في مدن مختلفة جددوا احتجاجاتهم ضد غلاء الأسعار، مرددين شعارات تندد بالمسؤولين في إيران.
ونشرت وسائل إعلام أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين في مدينة أنديمشك، مشيرة إلى أنباء عن وجود إصابات، لافتة إلى أن الاحتجاجات ترفع شعارات الموت لـ"خامنئي".
ونشر نشطاء على مواقع التواصل فيدويوهات وصورًا لخروج احتجاجات في عدة مدن إيرانية مختتلفة.
وفي محافظة خوزستان غرب إيران تجددت الاحتجاجات المنددة بارتفاع الأسعار، ردد خلالها المتظاهرون، بحسب وسائل الإعلام هتافات ضد المسؤولين الإيرانيين.
وهتف متظاهرون في مدينة دزفول:«الموت لرئيسي» في إشارة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، و«الموت للغلاء» وذلك خلال تجمع احتجاجي، مساء الأربعاء.
وقالت وسائل الإعلام: إن احتجاجات الأهالي بدأت ليل الأربعاء بتجمع وسط المدينة ثم امتدت إلى الشوارع المحيطة، وردد خلالها المتظاهرون شعارات احتجاجية وهتافات مناهضة للمسؤولين.
في المقابل، أرسلت القوات الأمنية في دزفول ومحافظة خوزستان عددًا كبيرًا من رجال الشرطة والأمن إلى مكان التجمع ليلًا لفض الاحتجاجات.
وبالتوازي، أشارت تقارير إلى انقطاع وتعطيل الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وانخفاض حاد في سرعة الشبكة العنكبوتية في أجزاء مختلفة من إيران.
وونقلت وسائل الإعلام عن «نت بلوكس» المعنية بمراقبة أنشطة الإنترنت، بطهران، تأكيدها على حدوث انقطاع مؤقت في الاتصال الدولي لشركة «رايتل» للاتصالات، وإضعاف خدمات الهاتف المحمول والخطوط الثابتة في إيران.
وأضافت أن الانقطاع والتباطؤ بالإنترنت في إيران يمكن أن يحد من تدفق المعلومات تزامنا مع الاحتجاجات العامة، بحسب موقع «إيران إنترناشونيال».
وكانت الاحتجاجات في خوزستان قد بدأت الأسبوع الماضي في أعقاب تحرير أسعار الدقيق وارتفاع أسعار الخبز بعد دعوة إلى الاحتجاج على ارتفاع الأسعار في الخفاجية/سوسنكرد، وإيذه.
وخرجت الاحتجاجات تزامنا مع إعلان لجنة تنظيم السوق زيادة أسعار الدجاج والبيض، والحليب ومنتجات الألبان والزيت.
فيما قطعت خدمة الإنترنت أو قيد الوصول إليها بشدة عدة أيام الأسبوع الماضي في أجزاء كثيرة من محافظة خوزستان، بما في ذلك الأهواز والحميدية وشادکان.
احتجاجات المعلمين
وسائل إعلام أخرى قالت إن التجمع الثالث للمعلمين الإيرانيين بدأت على مستوى البلاد هذا العام في بعض مدن إيران، صباح أمس الخميس، فيما قابلت قوات الأمن لنظام الملالي في طهران ومدن مختلفة المحتجين بالضرب والاعتقال.
ووفقًا لقنوات نقابة المعلمين الإيرانيين، اعتقل عدد من المعلمين في مدينة ياسوج، ومسعود فرخته ولطف الله جمشيدي في طهران، وسياماك تشهرازي في الأهواز، بعد تعرضهم للضرب والإهانة أثناء الاحتجاجات في المدن الإيرانية
وأدان تجّمع المعلمين الاتهامات الواهية التي أطلقتها الحكومة ضد المتظاهرين، وربط احتجاجهم بجهات أجنبية
وبدأت تجمعات المعلمين على مستوى البلاد، صباح الخميس، في عدد كبير من المدن بمطالب مثل الإفراج غير المشروط عن المعلمين المسجونين، ووضع حد للضغط ورفع الدعوات القضائية، والتنفيذ السليم للتصنيف والمساواة في الرواتب.
وبحسب المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران، يتواجد ضباط القوات الخاصة، وذوو الملابس المدنية، والشرطة بشكل كبير في شارع بهارستان بطهران ولا يسمحون بتشكيل أي تجمع.
وفي تجمع العام السابق للمعلمين، الذي تّم مطلع مايو، منعت عناصر الأمن في طهران التجمع وهاجمت المعلمين في عدة مدن، بما في ذلك بوشهر وسنندج.
ونشر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران صوًرا ومقاطع فيديو للتجمع العام في مدن إيرانّية مختلفة.
وتجّمع المعلمين، أمس، هو ثالث تجمع لهم على مستوى البلاد في العام الإيراني الجديد، وكان قد بدأ في 21 مارس الماضي.
إضرام النار بقاعدة لقوات الباسيج
محتجون في مدينة “جونقان” التابعة لمحافظة جهار محال وبختياري الواقعة جنوب غرب ايران، أقدموا فجر الجمعة، على إضرام النار قاعدة تابعة لقوات الباسيج، الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت صحيفة المناطق السعودية أن مقاطع فيديو أظهرت محتجين وهم يحرقون مبنى القاعدة ويحطمون الأثاث والمعدات الموجودة فيها.
وجاءت الاحتجاجات بالتزامن مع مسيرات أخرى خرجت في عدة مدن ايرانية على خلفية سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية..